مسام يكشف عن تفكيك كميات ضخمة من المتفجرات في قارب مفخخ ويتحدث عن كارثة وشيكة

منذ 8 أيام

أعلن مشروع مسام لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام، تفكيك كميات ضخمة من المتفجرات في قارب مفخخ قرب باب المندب

 وقال أسامة القصيبي مدير عام مشروع مسام، أمس في ندوة نظمتها الهيئة الأوروبية للمراكز الإسلامية في جنيف، إن اليمن يعيش كارثة حقيقة تهدد حياة المدنيين تتمثل في الزراعة العشوائية للألغام والعبوات الناسفة

  وأضاف القصيبي أن تقديرات المشروع لكمية الألغام الأرضية المزروعة في أراضي الجمهورية اليمنية تصل إلى مليوني لغم، مشيراً إلى استمرار ميليشيا الحوثي في زراعة الألغام والعبوات ضاربة بعرض الحائط القواعد والأعراف الدولية التي أرستها الأمم المتحضرة

  وأكد القصيبي، قيام أحد فرق المشروع بالتعاون مع البرنامج الوطني اليمني للتعامل مع الألغام مطلع العام الجاري بفحص قارب صيد جرفته الأمواج على ساحل باب المندب وقام السكان المحليون بسحبه، وتبين بعد عمليات الفحص الأولية أن القارب يحتوي على عبوة ناسفة ضخمة تتكون من 25 كغم من مادة (C4) شديدة الانفجار وما لا يقل عن 50 كغم من مادة (TNT) بالإضافة إلى 25 برميل بنزين سعة كل منها 20 لتراً، لافتا إلى أنه جرى إزالة هذه المكونات بأمان والتخلص من العبوات الناسفة

  وتحدث أن هذه الواقعة وغيرها تؤكد إصرار هذه الميليشيا على تعطيل حركة التجارة الدولية في واحد من أهم المضائق المائية في العالم، كما تضر بالاقتصاد المحلي القائم على أنشطة صيد الأسماك، إضافة إلى تلويث البيئة البحرية

  وشدد القصيبي على ضرورة أن يفهم المجتمع الدولي حجم الكارثة في اليمن، مشيرا إلى أن المشروع لا يعمل في ظروف اعتيادية وفي حقول ألغام تقليدية، بل يواجه عملاً عشوائياً، بالقول: نواجه ألغاماً وعبوات ناسفة تم زرعها في أرضية المدارس، وأمام مداخل المنازل، وداخل الأشجار، كما أننا واجهنا عبوات ناسفة صممت على شكل صخور وجذوع أشجار، كما عثرنا في بعض الطرقات الداخلية في القرى على عبوات ناسفة بدائية الصنع وضعت في معلبات التونة والفول

  وتطرق القصيبي إلى تحديات أخرى تواجه فرق عمل المشروع، بالإضافة إلى الكميات المهولة من الألغام والعبوات الناسفة والذخائر غير المنفجرة عوامل طبيعية مثل البيئة والطقس وكذلك الطبيعة الجغرافية الصعبة في المناطق التي تنشط فيها عمليات زراعة الألغام من قبل الميليشيا الحوثية

  وقال إن المشروع قام منذ انطلاقة عمله في منتصف العام 2018 م وحتى اليوم بتطهير الأراضي اليمنية من 438,413 من الألغام المضادة للأفراد والمضادة للدبابات والذخائر غير المنفجرة والعبوات الناسفة