آخر التطورات في معارك قبائل قيفة بالبيضاء والمليشيا ومن هو الطرف المنتصر
منذ 3 ساعات
تواصل مليشيا الحوثي لليوم الثاني على التوالي حملة عسكرية واسعة على قبائل آل مسعود في قرى الحنكة بمديرية القريشية التابعة لمحافظة البيضاء (وسط اليمن) مستخدمة كافة أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة بما فيها الدبابات والمدفعية والطائرات المفخخة المسيرة بعد أسبوع من الحصار الخانق على المنطقة بحجة البحث عن مطلوبين
الحملة الحوثية الشرسة على قرى البيضاء التي يقودها محافظ المحافظة المعين من الجماعة المدعومة من إيران، باشرت هجومها بإحراق منازل المواطنين وتدمير ممتلكاتهم بما فيها المساجد
ورغم الفارق الكبير في القوة بين الأسلحة الإيرانية المتطورة التي تمتلكها الجماعة والأسلحة الخفيفة التي بحوزة الأهالي، قرر الأهالي المواجهة والرد
واندلعت اشتباكات عنيفة أسفرت، وفق إحصائية أولية لمنظمة مساواة للحقوق والحريات، عن مقتل نحو 13 مدنياً، بينهم أطفال ونساء، في حين لم تُعرف حصيلة قتلى عناصر الحوثيين
ضد التكفيريينوحمّلت مساواة، قيادة ميليشيا الحوثي المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المروعة بحق المدنيين التي تصنف ضمن جرائم الحرب ولا تسقط المسؤولية الجنائية عن مرتكبيها بالتقادم
ودعت المنظمة في بيان لها، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وكافة المنظمات الدولية لاتخاذ إجراءات فورية وحازمة بحق الجماعة للضغط عليها لوقف انتهاكاتها المتكررة لحقوق الإنسان في محافظة البيضاء
من جانبها، بررت الجماعة حملتها بأنّها جاءت بعد رفض ما وصفته بـالجماعات التكفيرية تسليم نفسها، وفق تقرير نشرته قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين
وأضافت القناة أن أبناء منطقة حنكة المناهضين للجماعة موظفون من قبل أجهزة استخبارات معادية
ونظراً لاشتداد المواجهات ذكر مصدر محلي بمحافظة البيضاء أن الأهالي ومعظمهم من النساء والأطفال لجأوا إلى الجبال والكهوف والمرتفعات للاحتماء من القصف الحوثي العنيف الذي يستهدف قريتهم منذ مساء الخميس
دائماً ما تقدم السردية الحوثية حملاتها ضد اليمنيين على أنها تستهدف خلايا استخباراتية تتآمر على اليمن والدين والقيم، وتزعم أنها تواجه مؤامرات صهيونية بسبب قصفها للمصالح الإسرائيلية تضامناً مع غزة، وفق ما تعلنه الجماعة
إلا أن هذا الخطاب يثير سخرية شريحة واسعة من اليمنيين الذين يطالبون الجماعة بوقف أذاها عنهم، وصرف مرتباتهم المحتجزة منذ سبعة أعوام، وإنهاء سياساتها القمعية ونهجها في التحشيد الطائفي
ويرى هؤلاء أن تحقيق هذه المطالب يمثل أكبر نصر للمستضعفين في اليمن وفلسطين