أساطيل صيد أجنبية تنهب ثروة التونة اليمنية وسط غياب الرقابة وغموض العوائد
منذ 18 ساعات
كشفت مصادر مطلعة عن انتشار واسع لأساطيل صيد أجنبية في المياه الإقليمية اليمنية، تستغل موسم هجرة أسماك التونة لنهب حصة البلاد من هذه الثروة البحرية، في ظل غياب كامل للرقابة الحكومية وتجاهل لمصير العوائد المالية المفترضة
وأكدت المصادر أن سفنًا أجنبية تعمل بكثافة في المياه اليمنية، مستحوذة على نصيب البلاد من صيد التونة دون أن تنعكس هذه العمليات على الاقتصاد الوطني، رغم خضوع الحصص لتوزيع منظم تشرف عليه منظمة التونة للمحيط الهندي (IOTC)، التي تعتمد في منحها على مساحة المياه وعدد السكان ومعايير أخرى
وأوضحت المصادر أن اليمن غالبًا ما يعجز عن استغلال حصته، ليتم بيعها في مزادات دولية لصالح شركات أجنبية تحقق أرباحًا بملايين الدولارات سنويًا، بينما يبقى مصير هذه الإيرادات مجهولًا في ظل غياب الشفافية والرقابة الرسمية
ناشطون سياسيون وخبراء في الشأن البحري وجّهوا اتهامات مباشرة للحكومة الشرعية ومجلس القيادة الرئاسي ووزارة الزراعة والري والثروة السمكية بالتقصير، مطالبين بتوضيح آليات دخول السفن الأجنبية للمياه اليمنية وأين تذهب عوائد بيع حصة البلاد من التونة
وتتكرر هذه الظاهرة منذ اندلاع الحرب في اليمن، رغم التحذيرات المتكررة من خبراء منذ عام 2021 بشأن عمليات صيد غير قانونية وغير مرخّصة تستنزف الثروة السمكية اليمنية دون أي عائدات حقيقية للدولة