أسرة الصحفي المنصوري تكشف عن تفاصيل مرعبة لعملية تعذيب شديدة تعرض لها على يد قيادي خو..ثي كبير

منذ سنة

كشفت أسرة الصحفي توفيق المنصوري المختطف لدى مليشيا الحوثي منذ 2015، هو وصحفيين آخرين، عن تفاصيل مرعبة لعملية تعذيب شديدة تعرض لها من قبل قيادي رفيع في المليشيا المصنفة جماعة ارهابية من قبل الحكومة

  Advertisements code وتختطف مليشيا الحوثي أكثر من 10 صحفيين بينهم أربعة حكمت عليهم بالاعدام بتهمة التجسس لصالح السعودية، وهم عبدالخالق عمران، وأكرم الوليدي، والحارث صالح حامد، وتوفيق المنصوري

  وقالت أسرة الصحفي المختطف توفيق المنصوري في بلاغ لها إن نجلها تعرض للتعذيب الشديد داخل سجن معسكر الأمن المركزي بصنعاء، من قبل المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما يسمى لجنة الأسرى الوطنية (التابعة للحوثيين)

  وأكدت الأسرة أن المنصوري تعرض جلال جلسة التعذيب لضربة في رأسه أدت إلى كسرِ جمجمته

  وأضافت أسرة المنصوري أنها تلقت معلومات من مصادر مؤكدة من داخل السجن المذكور تفيد بأن المليشيا نقلت توفيق المنصوري واثنين من زملائه الصحفيين هما، عبدالخالق عمران وحارث حميد، إلى زنازين انفرادية في الدور الأرضي بالسجن، مطلع شهر أغسطس 2022، وتم عزل كل واحد منهم في زنزانة انفرادية

  وأكدت المصادر، بحسب بلاغ الاسرة، أن المنصوري ورفاقه جرى تعذيبهم بشكل متواصل، بحضور عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية، وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين، واستمر التعذيب والإخفاء القسري لمدة 45 يوماً، دون أن يُسمح بمعرفة مصيرهم حتى لزملائهم الذين كانوا معهم في الزنازين الجماعية، المعروفة بـالسياج

  وأضافت المصادر أنه بعد 45 يوماً، نُقل توفيق وزملاؤه إلى الزنزانة الجماعية وشوهدت آثار التعذيب عليه، وفيه ضربة بالرأس وما تزال خيوط العملية عليه، وأخبرهم توفيق، أنه تم تعذيبه من قبل عبدالقادر المرتضى شخصياً، وشقيقه أبو شهاب، المسؤول عن السجن، وأبو حسين

  ووفق أسرة المنصوري، فإن عبدالقادر المرتضى اعتدى عليه وضربه بالهراوة على رأسه عدة ضربات، وشُق رأسه على إثرها

  وتابعت كانت ليلة قاسية على توفيق، حيث تناوب عليه بالتعذيب، الثلاثة، عبدالقادر المرتضى وشقيقه أبو شهاب وأبو حسين، حتى وقت متأخر من الليل

  وتم نقل توفيق إلى الطبية، وهي غرفة تابعة للسجن، بعد شق رأسه بهراوة عبدالقادر المرتضى، وفي الطبية، قال لهم الطبيب إن حالة توفيق حرجة بسبب غزارة النزيف جراء الجرح الواسع في رأسه، ويتطلب نقله إلى المستشفى لإيقاف النزيف والمجارحة

  وبعد هذه الحادثة، أعيد المنصوري والاثنين الاخرين إلى الزنازين الجماعية، وهناك التقى بالصحفيون الثلاثة بزميلهم أكرم الوليدي، وبقوا لمدة أسبوعين مع بعض ضمن ما يسمى بـالسياج، لكن ممنوعين تماماً من أي شيء يريدونه من الاحتياجات اليومية، بما في ذلك التغذية والعلاجات المقررة للأمراض المزمنة التي يعانون منها، واستمروا يتقاسمون التغذية ولحافات الأغطية مع زملائهم المعتقلين

  ولم يرق للمليشيا حالة التضامن بين المختطفين بتقاسمهم التغذية واللحافات، فعاقبتهم بعزلهم في زنزانة سيئة الصيت، وخالية من البطانيات وفِراشات النوم، حيث يقبعون منذ أكثر من شهر وحتى اليوم

  ووفق أسرة المنصوري، شددت المليشيا التعامل بشكل أكثر قسوة وبشاعة وسوء مما كان في السابق على الصحفيين بما فيهم المنصوري، ومنعت عنهم التواصل أو الخروج للشمس، مضيفة أن أحد المشرفين هو من يتولى إدخال التغذية، بقذفها لهم من الباب، دون أن ينبس بكلمة معهم

  وحلمت أسرة المنصوري عبدالقادر المرتضى، رئيس لجنة الأسرى الحوثية وشقيقه أبو شهاب المرتضى، ونائبه أبو حسين، مسؤولية ما يتعرض له المنصوري ورفاقه وحياتهم

  ويخضع السجن الذي يحتجز فيه الصحفيون الاربعة لإدارة شقيق المرتضى المدعو أبو شهاب المرتضى

  وطالبت الأسرة  نقابة الصحفيين والاتحاد الدولي للصحفيين وكل المنظمات المعنية بحماية الصحفيين والدفاع عن حقوق الإنسان، محلياً ودولياً، للتصدي لعبدالقادر المرتضى ومعاونيه والضغط لاتخاذ إجراءات تؤمن حياة توفيق المنصوري وزملائه

  كما طالبت المبعوث الأممي ومنظمات الأمم المتحدة بالتدخل لإيقاف الممارسات القمعية والوحشية ضد المنصوري وزملائه الصحفيين المختطفين، وإنقاذ حياتهم ونقلهم بشكل عاجل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم وتقديم الرعاية الصحية لهم والسماح بزيارتهم والاطمئنان على حياتهم

  وجددت التأكيد على مطلبها الدائم والثابت في الإفراج عن المختطف المنصوري وزملائه من سجون المليشيا على وجه السرعة دون قيد أو شرط

  يذكر أنه في 27 يوليو/تموز 2022 تلقّى شقيق توفيق المنصوري معلومات من أسرة معتقل آخر تؤكد تدهور الحالة الصحية لتوفيق المنصوري على نحو شديد

ويظل يُحرَم من النقل إلى المستشفى للعلاج منذ عام 2020

  وكان الصحفيون الأربعة، وهم اكرم الوليدي، وعبد الخالق عمران، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري، قد اختطفتهم المليشيا الحوثية في عام 2015، وكانوا قبل ذلك يعملون من صنعاء لحساب مجموعة من وسائل الإعلام والصفحات على فيسبوك وتويتر ويوتيوب وتيليغرام وواتساب