أشادت بتجربة العرادة في بناء مؤسسات الدولة بمارب : الغارديان البريطانية: اليمن جمال على حافة الحرب [ترجمة خاصة]
منذ 3 ساعات
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً مصوراً للصحفي والمصور، ماتيا فلاتي، بعنوان اليمن: جمال على حافة الحرب سلطت فيه الضوء على إرث وتاريخ اليمن التي تشهد حرباً اهلية منذ اجتياح ميليشيا صعدة الارهابية العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014
وفيما يلي نص المقال الذي ترجمه المشهد الخليجي إلى العربية:منذ ما يقرب من 15 عامًا، كنت مقيمًا في دمشق، سوريا ، كمصور مستقل وكنت محظوظًا للتعرف على اليمن قبل الحرب الأهلية التي بدأت في نهاية عام 2014
ذهبت إلى هناك عدة مرات، بحرية، من الشمال إلى الجنوب ووقعت في حب البلاد التي لم تكن معروفة من الخارج
عندما بدأت الحرب، كانت التقارير القليلة الواردة من هناك تدور بشكل أساسي حول الصراع، لذلك قررت العودة عدة مرات لإعطاء وجهة نظري الشخصية وزاوية لقصة كانت مهمة جدًا بالنسبة لي
هدفي هو محاولة إعطاء الكرامة لهذا البلد
من المستحيل الحديث عن اليمن في الوقت الحاضر دون الحديث عن الدمار والتفجيرات والإرهاب، لكنني أريد أيضًا أن أسلط الضوء على ثرائها الشديد: مناظرها الطبيعية الخلابة، والهندسة المعمارية الفريدة والتراث الثقافي، وقوة الناس، وخاصة النساء، وحقيقة ذلك يوجد في اليمن العديد من المواقع المدرجة ضمن قائمة اليونسكو التي هي الآن في خطر
أود أن أجعل اليمن أقرب إلى الناس في الخارج، حتى لا يكون لديهم فقط فكرة عن بلد بعيد مزقته الحرب، بل بلد مليء بالتاريخ والغموض والجمال
ومع ذلك، من المهم أيضًا إعطاء بعض السياق حول ما يحدث هناك
في نهاية صيف 2014 وقع انقلاب نفذته قوات الحوثي المتمردة في العاصمة اليمنية صنعاء
من هؤلاء؟في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم تأسيس ميليشيا صغيرة من الناس يتبعون الزيدية، وهي طائفة من الإسلام الشيعي، في اليمن
وتبعوا حسين بدر الدين الحوثي، الناشط الذي اعتاد التنديد بما يسمى بخيانة حكومة لشعبه واتهمها بالوقوف إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل
حاولت الحكومة في ذلك الوقت، بقيادة الدكتاتور علي عبد الله صالح، الرئيس لمدة 30 عامًا، إخضاع المتمردين بقمع عنيف
في عام 2004 قتل الجيش، الحوثي، لكن أنصاره خلدوه بأخذ اسمه
بعد سنوات، في منتصف الربيع العربي لعام 2011، أضعفت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية الحكومة
وانضم الحوثيون، إلى المظاهرات
في هذا السياق الفوضوي، استولى الحوثيون على بلدات في شمال البلاد نهاية عام 2014، وخطوة بخطوة، حكم المتمردون الشمال الذي احتلوه بوسائل عنيفة
اجتمعت المملكة العربية السعودية وتحالف دول إسلامية أخرى في مارس 2015 لإعادة الحكومة اليمنية وطرد المتمردين
لكن بعد ما يقرب من عقد من الحرب، فشل التحالف في القضاء على التمرد وقتل مئات المدنيين
تنقسم القوات المناهضة للحوثيين تحت مظلة الحكومة اليمنية ببطء إلى فصائل أمراء حرب مختلفة تمولها الإمارات والسعودية
دعمت أبو ظبي حركة انفصالية جنوبية مختلفة، قررت في أغسطس 2019 مهاجمة الحكومة في عدن للمطالبة باستقلال الجنوب
كل هذه الصراعات تسببت في نزوح أكثر من 4 ملايين شخص
تستمر الحياة في عدن
يقدم الشباب للعائلات ركوب الخيل على الشاطئ في عطلاتهم
في مسعى لجذب السياح المحليين، يحاولون ذلك بخيولهم
إلى الشمال، في محافظة مأرب، آخر معقل شمالي تسيطر عليه الحكومة، جعل مليوني نازح من جميع أنحاء اليمن العاصمة الإقليمية واحدة من أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في البلاد
يقول المسؤول عن الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب، سيف ناصر المثنى، إن الوحدة استقبلت 12 ألف عائلة نازحة بسبب هجمات الحوثيين عام 2021
وقال المثنى: لدينا الآن 189 مخيماً في المدينة وفي (الوادي)
نحن نقدم الحد الأدنى من الخدمات لهؤلاء الأشخاص لأن أكثر من نصف ميزانيتنا يذهب إلى المجهود الحربي
التحدي الذي نواجهه هو توصيل هذه المخيمات بالكهرباء وبناء المدارس حتى يحصل الأطفال أخيرًا على التعليم
وأشار المثنى إلى أنه في عام 2022 انخفضت المساعدات الإنسانية بنسبة 75%
رغم كل الصعوبات التي واجهتنا، استقبلت القبائل اليمنيين من كل مكان دون عنصرية
يأتي هؤلاء النازحون بمهارات ومعارف مكنت المدينة من التطور
بينما يقبع شمال البلاد في ظل حكم ديني عنيف تحت قيادة المتمردين الحوثيين، والجنوب يسيطر عليه انفصاليون تدعمهم الإمارات وينزلقون إلى إدارة قمعية، فإن مأرب لها تطلعات سياسية خاصة بها
يحاول المحافظ المسؤول عن المدينة منذ عام 2012، سلطان علي العرادة، بناء نموذج يمني جديد
في سبتمبر 2014، وحد جميع القبائل المحلية لإنشاء جبهة مشتركة ضد المتمردين
ومن الأمثلة على ذلك قبيلة بني شداد
أرضها التي أصبحت، في عام 2015 ، جبهة رئيسية تقع في الصحراء الشمالية لمدينة مأرب، وهي منطقة تسمى رغوان
من الصعب الدفاع عن أراضيها الشاسعة وتمتد خطوط المواجهة على طول الصحراء
بينما لا يزال الاستياء قائمًا بين القبائل في مأرب، تظل المدينة المنطقة الوحيدة للتعاون الكامل بين الجيش الوطني والقوات القبلية
في عام 2015، أعاد العرادة إرساء العدالة من خلال تعيين قضاة جدد وإغلاق متاجر الأسلحة داخل المدينة
ثم انخفضت الجرائم بنسبة 70%
كما تم إنشاء لواء من ضابطات الشرطة
تفاوض على 20% من عائدات النفط والغاز مع الحكومة المركزية
بفضل هذه الإيرادات، ينتهج سياسة تطوير البنية التحتية والخدمات العامة، بما في ذلك شبكة من الطرق والمدارس والإنارة العامة وحتى ملعب كرة قدم كبير
نريد أن ينتشر النموذج السياسي الذي نصنعه هنا في كل مكان في البلاد
بدون الحرية، لا يمكن للحكومة أن تكون مستقرة
لذلك علينا أن نسمح للناس بالتعبير عن آرائهم
كما يجري بناء مطار مدني
كما يتقاضى الموظفون المدنيون رواتب شهرية، وهو أمر نادر الحدوث في اليمن منذ بداية الحرب
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً مصوراً للصحفي والمصور، ماتيا فلاتي، بعنوان اليمن: جمال على حافة الحرب سلطت فيه الضوء على إرث وتاريخ اليمن التي تشهد حرباً اهلية منذ اجتياح ميليشيا صعدة الارهابية العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014
وفيما يلي نص المقال الذي ترجمه المشهد الخليجي إلى العربية:منذ ما يقرب من 15 عامًا، كنت مقيمًا في دمشق، سوريا ، كمصور مستقل وكنت محظوظًا للتعرف على اليمن قبل الحرب الأهلية التي بدأت في نهاية عام 2014
ذهبت إلى هناك عدة مرات، بحرية، من الشمال إلى الجنوب ووقعت في حب البلاد التي لم تكن معروفة من الخارج
عندما بدأت الحرب، كانت التقارير القليلة الواردة من هناك تدور بشكل أساسي حول الصراع، لذلك قررت العودة عدة مرات لإعطاء وجهة نظري الشخصية وزاوية لقصة كانت مهمة جدًا بالنسبة لي
هدفي هو محاولة إعطاء الكرامة لهذا البلد
من المستحيل الحديث عن اليمن في الوقت الحاضر دون الحديث عن الدمار والتفجيرات والإرهاب، لكنني أريد أيضًا أن أسلط الضوء على ثرائها الشديد: مناظرها الطبيعية الخلابة، والهندسة المعمارية الفريدة والتراث الثقافي، وقوة الناس، وخاصة النساء، وحقيقة ذلك يوجد في اليمن العديد من المواقع المدرجة ضمن قائمة اليونسكو التي هي الآن في خطر
أود أن أجعل اليمن أقرب إلى الناس في الخارج، حتى لا يكون لديهم فقط فكرة عن بلد بعيد مزقته الحرب، بل بلد مليء بالتاريخ والغموض والجمال
ومع ذلك، من المهم أيضًا إعطاء بعض السياق حول ما يحدث هناك
في نهاية صيف 2014 وقع انقلاب نفذته قوات الحوثي المتمردة في العاصمة اليمنية صنعاء
من هؤلاء؟في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم تأسيس ميليشيا صغيرة من الناس يتبعون الزيدية، وهي طائفة من الإسلام الشيعي، في اليمن
وتبعوا حسين بدر الدين الحوثي، الناشط الذي اعتاد التنديد بما يسمى بخيانة حكومة لشعبه واتهمها بالوقوف إلى جانب الولايات المتحدة وإسرائيل
حاولت الحكومة في ذلك الوقت، بقيادة الدكتاتور علي عبد الله صالح، الرئيس لمدة 30 عامًا، إخضاع المتمردين بقمع عنيف
في عام 2004 قتل الجيش، الحوثي، لكن أنصاره خلدوه بأخذ اسمه
بعد سنوات، في منتصف الربيع العربي لعام 2011، أضعفت الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية الحكومة
وانضم الحوثيون، إلى المظاهرات
في هذا السياق الفوضوي، استولى الحوثيون على بلدات في شمال البلاد نهاية عام 2014، وخطوة بخطوة، حكم المتمردون الشمال الذي احتلوه بوسائل عنيفة
اجتمعت المملكة العربية السعودية وتحالف دول إسلامية أخرى في مارس 2015 لإعادة الحكومة اليمنية وطرد المتمردين
لكن بعد ما يقرب من عقد من الحرب، فشل التحالف في القضاء على التمرد وقتل مئات المدنيين
تنقسم القوات المناهضة للحوثيين تحت مظلة الحكومة اليمنية ببطء إلى فصائل أمراء حرب مختلفة تمولها الإمارات والسعودية
دعمت أبو ظبي حركة انفصالية جنوبية مختلفة، قررت في أغسطس 2019 مهاجمة الحكومة في عدن للمطالبة باستقلال الجنوب
كل هذه الصراعات تسببت في نزوح أكثر من 4 ملايين شخص
تستمر الحياة في عدن
يقدم الشباب للعائلات ركوب الخيل على الشاطئ في عطلاتهم
في مسعى لجذب السياح المحليين، يحاولون ذلك بخيولهم
إلى الشمال، في محافظة مأرب، آخر معقل شمالي تسيطر عليه الحكومة، جعل مليوني نازح من جميع أنحاء اليمن العاصمة الإقليمية واحدة من أكثر المدن اكتظاظًا بالسكان في البلاد
يقول المسؤول عن الوحدة التنفيذية للنازحين في مأرب، سيف ناصر المثنى، إن الوحدة استقبلت 12 ألف عائلة نازحة بسبب هجمات الحوثيين عام 2021
وقال المثنى: لدينا الآن 189 مخيماً في المدينة وفي (الوادي)
نحن نقدم الحد الأدنى من الخدمات لهؤلاء الأشخاص لأن أكثر من نصف ميزانيتنا يذهب إلى المجهود الحربي
التحدي الذي نواجهه هو توصيل هذه المخيمات بالكهرباء وبناء المدارس حتى يحصل الأطفال أخيرًا على التعليم
وأشار المثنى إلى أنه في عام 2022 انخفضت المساعدات الإنسانية بنسبة 75%
رغم كل الصعوبات التي واجهتنا، استقبلت القبائل اليمنيين من كل مكان دون عنصرية
يأتي هؤلاء النازحون بمهارات ومعارف مكنت المدينة من التطور
بينما يقبع شمال البلاد في ظل حكم ديني عنيف تحت قيادة المتمردين الحوثيين، والجنوب يسيطر عليه انفصاليون تدعمهم الإمارات وينزلقون إلى إدارة قمعية، فإن مأرب لها تطلعات سياسية خاصة بها
يحاول المحافظ المسؤول عن المدينة منذ عام 2012، سلطان علي العرادة، بناء نموذج يمني جديد
في سبتمبر 2014، وحد جميع القبائل المحلية لإنشاء جبهة مشتركة ضد المتمردين
ومن الأمثلة على ذلك قبيلة بني شداد
أرضها التي أصبحت، في عام 2015 ، جبهة رئيسية تقع في الصحراء الشمالية لمدينة مأرب، وهي منطقة تسمى رغوان
من الصعب الدفاع عن أراضيها الشاسعة وتمتد خطوط المواجهة على طول الصحراء
بينما لا يزال الاستياء قائمًا بين القبائل في مأرب، تظل المدينة المنطقة الوحيدة للتعاون الكامل بين الجيش الوطني والقوات القبلية
في عام 2015، أعاد العرادة إرساء العدالة من خلال تعيين قضاة جدد وإغلاق متاجر الأسلحة داخل المدينة
ثم انخفضت الجرائم بنسبة 70%
كما تم إنشاء لواء من ضابطات الشرطة
تفاوض على 20% من عائدات النفط والغاز مع الحكومة المركزية
بفضل هذه الإيرادات، ينتهج سياسة تطوير البنية التحتية والخدمات العامة، بما في ذلك شبكة من الطرق والمدارس والإنارة العامة وحتى ملعب كرة قدم كبير
نريد أن ينتشر النموذج السياسي الذي نصنعه هنا في كل مكان في البلاد
بدون الحرية، لا يمكن للحكومة أن تكون مستقرة
لذلك علينا أن نسمح للناس بالتعبير عن آرائهم
كما يجري بناء مطار مدني
كما يتقاضى الموظفون المدنيون رواتب شهرية، وهو أمر نادر الحدوث في اليمن منذ بداية الحرب