أهالي إب يوقفون محاولة حوثية لتحويل جزء من حرم مسجد إلى محطة غاز

منذ 4 ساعات

أفشل سكان مدينة إب محاولة جديدة من قبل قيادات حوثية لتأجير جزء من حرم أحد المساجد الواقعة في الجهة الجنوبية من المدينة، بغرض إنشاء محطة غاز تجارية، ما أثار موجة استياء وغضب واسع بين الأهالي

ووفقًا لمصادر محلية، فقد أقدمت شخصيات حوثية مرتبطة بمكتب الأشغال في المحافظة على تأجير قطعة أرض تابعة لمسجد في منطقة سائلة جبلة لمستثمر محلي، تمهيدًا لإقامة محطة غاز على الطريق الرابط بين إب وتعز

وأوضحت المصادر أن المستثمر شرع في أعمال المسح والتجهيز للموقع، غير أن الأهالي تدخلوا سريعًا وأوقفوا العملية بالقوة، مؤكدين رفضهم القاطع لأي مساس بحرمة المسجد أو تحويل أراضيه إلى مشاريع ذات طابع تجاري

وأضافت المصادر أن المواطنين طردوا العمال من المكان وأبلغوا الجهات المختصة بما جرى، معتبرين الخطوة انتهاكًا صارخًا لقدسية المساجد واعتداءً على الأوقاف التي يفترض أن تبقى وقفًا عامًا لخدمة المجتمع وأداء رسالتها الدينية

وتشير تقارير محلية إلى أن مليشيا الحوثي دأبت خلال السنوات الأخيرة على استغلال الممتلكات العامة والأراضي الوقفية في مناطق سيطرتها، من خلال تأجيرها للنافذين أو تحويلها إلى مشاريع ربحية مثل المحطات البترولية والمتاجر، دون مراعاة لحرمة المواقع الدينية أو سلامة الأهالي

وحذر أبناء إب من استمرار هذه الممارسات التي تهدد النسيج الاجتماعي والقيم الدينية في المحافظة، مطالبين بوضع حدٍّ لما وصفوه بـ«العبث بالأوقاف والممتلكات العامة» وضمان حمايتها من الاستغلال غير المشروع