إرهاب "موثق".. تقرير الخبراء الدوليين يكشف جزءاً من جرائم الحوثي بحق المدنيين

منذ سنة

بات الإرهاب الحوثي بحق اليمنيين موثقاً وبالأرقام والوقائع، ولا يمكن لمليشيا الحوثي الإرهابية وقيادتها التنصل أو الفرار منها، فالحقوق لا تسقط بالتقادم

 ففي آخر توثيق، للأمم المتحدة، عبر فريق لجنة الخبراء المعني باليمن، تم سرد جزء من جرائم وانتهاكات المليشيا المدعومة من إيران بحق اليمنيين، خلال العام الفائت (2022)

 حيث قدم الفريق تقريراً له مؤخراً إلى مجلس الأمن قال فيه إن مليشيات الحوثي واصلت شن هجمات عشوائية على المدنيين والأعيان المدنية في انتهاك للقانون الدولي الإنساني

 وحقق الفريق في 5 هجمات شنتها مليشيات الحوثي على مدنيين وأعيان مدنية في اليمن (في تعز ومأرب وشبوة)

مؤكداً أن هجوماً بالصواريخ الحوثية على مناطق سكنية في مدينة مأرب أسفر عن مقتل 5 مدنيين وإصابة 23 آخرين، من بينهم نساء وأطفال إلى ذلك أدت عمليات قصف حوثية في 13 مايو/أيار، على مناطق سكنية مدنية في مديرية صبر الموادم بمحافظة تعز إلى مقتل طفل يبلغ من العمر 5 سنوات وإصابة مدنيين اثنين آخرين (والدي الطفل)

 أما في الـ7 و9 من نوفمبر/تشرين الثاني، فقد شنت المليشيا الحوثية هجوما بطائرة مسيرة على ميناء قنا بمحافظة شبوة، ومستودع للأسلحة في مأرب ما أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الطاقم وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، فضلا عن مقتل 4 مدنيين، بينهم طفلان وإصابة ثمانية آخرين بمأرب

 التقرير في تحقيقاته في هذه الحوادث خلُص إلى أن مليشيا الحوثي انتهكت مبادئ الحيطة والتمييز والتناسب بموجب القانون الدولي الإنساني

 وعن تجنيد الأطفال، قال فريق الخبراء، إنه تلقى قائمة تضم 1201 طفل أفيد أن المليشيا الحوثية جندتهم ودربتهم خلال الفترة الممتدة بين 1 يوليو/تموز 2021 و 31 أغسطس /آب 2022

 ووفقاً للتقرير فإن ذلك يشمل تنظيم مخيمات صيفية ودورات ثقافية للأطفال والكبار، واستخدام المناهج التي فرضها الحوثيون، وتعريض الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات للتدريب العسكري والمشاركة في الأعمال العدائية

 كما أن الحوثيين يواصلون التلقين العقائدي، والتجنيد، وفي بعض الحالات، التدريب العسكري للأطفال في المخيمات الصيفية، لا سيما في محافظتي صنعاء والحديدة، واستخدام الأطفال كمقاتلين

 وقال التقرير إن هذه الانتهاكات تحدث على الرغم من توقيع الحوثيين خطة عمل مع الأمم المتحدة في 18 نيسان/أبريل 2022 لمنع تجنيد الأطفال واستخدامهم في مليشياتهم

 وأكد أن تجنيد الأطفال من جانب الحوثيين اتبع ذات الاتجاهات والأساليب الموثقة في 2022/2020، حيث تقوم القيادات على مستوى المجتمع المحلي بتجنيد الأطفال، ومعظمهم في الفئة العمرية من 13 إلى 17 عاما، من خلال الإكراه وتهديد الآباء والمعلمين؛ وتقديم الإغراءات المادية والوعود وتسجيلهم في الدورات الثقافية والدينية استنادا إلى الأيديولوجيا الحوثية

  إلى ذلك تؤكد تحقيقات التقرير أن مليشيات الحوثي في مناطق سيطرتها لا سيما في صنعاء والحديدة والبيضاء وأماكن أخرى واصلت الاحتجاز التعسفي لآلاف المدنيين، معظمهم في أماكن احتجاز سرية

 كما تؤكد أن مليشيا الحوثي تقوم بتعريض المحتجزين لسوء المعاملة والعنف بما في ذلك العنف الجنسي والتعذيب وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة المهينة واللاإنسانية، في انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية

 وفي هذا الإطار أجرى فريق الخبراء مقابلات مع 12 ضحية رووا بالتفصيل ما تعرضوا له في سجون الحوثيين من معاملة غير إنسانية ومهينة وتعذيب، وكانت من بينهم امرأة شابة أمضت أكثر من 17 شهرا في أماكن اعتقال مختلفة يديرها الحوثيون في صنعاء والحديدة وأماكن أخرى، تعرضت للتعذيب والعنف الجنسي