إغلاق "شوارع" وحملات "تفتيش".. ما الذي (يهدد) مليشيا الحوثي في "صنعاء"؟

منذ 9 أشهر

شهدت العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية، حملات تفتيش وانتشار لعناصر مليشيا الحوثي، أدت إلى إغلاق شوارع بالمرة لساعات ومنع المرور منها

 حملات التفتيش، صاحبها انتشار أمني مكثف للمليشيا في شوارع مهمة كشارع الزبيري، كما أغلقت المليشيا شارع خولان لساعات دون إبداء الأسباب

وشوهدت مركبات عسكرية وأطقماً مدججة بأنواع الأسلحة في شوارع العاصمة، في إشارة إلى أن الحملات غير اعتيادية، وأن المليشيا باتت تخشى من مهددات لم تفصح عنها عبر أجهزتها الأمنية

 وبينما تسببت الحملات الحوثية ازدحاماً غير معهود في الشوارع التي لجأ إليها المواطنون للمرور فيها، إلا أنها أثارت تخوفاً لديهم، من أن المليشيا تشعر بتهديدات أمنية داخلية، خاصة مع تزايد الخلاف بين قياداتها والتي قد تدفعهم إلى المواجهة العسكرية داخل صنعاء، مما يعيد سيناريو الاشتباكات التي جرت بين المليشيا وقوات الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح أواخر 2017

 مصادر وصفت لـ العاصمة أونلاين حملات المليشيا بأنها مفاجئة وغير طبيعية نظراً لكثافة الانتشار للعناصر، التي طوقت عدداً من المناطق، كما أن المليشيا استعانت بشرطة المرور من أجل إغلاق شارع خولان، دون إبداء أسباب الإغلاق، التي لم تكن للصيانة إذ لم تشاهد أي معدات سواء للحفريات أو الترميم

 واكتفت شرطة المرور وفقاً للمصادر بأن الإغلاق مروري ومؤقت وذلك في المسار الأيمن لشارع خولان والمؤدي من باب اليمن إلى سوق الحثيلي

 وزادت التحركات من مخاوف المواطنين، كون المليشيا استحدثت نقاط تفتيش، وخنقت الحركة المرورية لأول مرة بهذه الدرجة يدلل على أن المليشيا تشعر بتهديدات داخلية، أو أنها باتت تتخوف من تصاعد الغليان الشعبي عليها جراء استمرار الأزمة الاقتصادية وتزايد حملاتها وانتهاكاتها على عموم المواطنين، بما فيهم أصحاب الأموال وعموم التجار