إنتلجنس أونلاين: انشقاقات وخلافات داخل مليشيا الحوثي تهدد بنيتها العسكرية

منذ 4 ساعات

كشف موقع إنتلجنس أونلاين الاستخباراتي الفرنسي عن تنامي موجة انشقاقات داخل صفوف مليشيا الحوثي خلال الأشهر الأخيرة، بما يهدد بنيتها العسكرية ويكشف عن خلافات متصاعدة في هرم القيادة

وبحسب الموقع، أكد الشيخ القبلي عبده أحمد عبده عواض — القائد السابق للسرية الثانية في اللواء السادس كرار (مشاة) — أن الجماعة تواجه انقسامات داخلية حادة، وذلك عقب إعلانه قبل أسابيع انشقاقه في تسجيل نشره المكتب الإعلامي لألوية العمالقة التابعة للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً

وقال عواض إن الاستراتيجية العسكرية للحوثيين في مواصلة استهداف إسرائيل أصبحت موضع خلاف داخل الجماعة، رغم إجماعها على دعم القضية الفلسطينية

وأوضح أن عدداً من القادة من خارج الدائرة الضيقة لعبدالملك الحوثي يفضّلون التركيز على الصراع الداخلي بدلاً من الالتزام بـمحور المقاومة المرتبط بطهران

وأشار التقرير إلى أن عشرات الضباط الكبار سلّموا أنفسهم للقوات الحكومية خلال الأسابيع الأخيرة، بينما بقيت أغلب هذه الانشقاقات طي الكتمان، في حين برز بعضها إلى العلن مثل انشقاق الشيخ صلاح الصلاحي، قائد اللواء العاشر صماد، الذي غادر مواقعه في تعز مطلع أكتوبر، واستقبلته قيادة وزارة الدفاع وهيئة الأركان في الحكومة الشرعية

ويعد القادة القبليون من مكاسب الحوثيين الأساسية في مجالات التعبئة والتجنيد وتأمين خطوط الإمداد، ما يجعل انشقاقهم — بحسب الموقع — ضربة مؤثرة على نفوذ الجماعة

وكشف عواض عن حالة فوضى داخل بنية القيادة الحوثية، خصوصاً بعد مقتل رئيس هيئة الأركان في الجماعة محمد الغماري، الذي كان — وفق التقرير — الشخصية الوحيدة القادرة على فرض الانضباط وتنسيق العمليات، إضافة إلى ارتباطه المباشر بالمستشارين العسكريين الإيرانيين

كما تحدث القائد المنشق عن نقص حاد في الموارد على الجبهات، حيث لا يتقاضى المقاتلون رواتب، ويحصلون فقط على الماء وكميات قليلة من الطعام ونبتة القات، فيما تُصرف مبالغ بسيطة لزيارات عائلاتهم

وأشار إلى أن الذخيرة والوقود يوشكان على النفاد في بعض الجبهات، بينما تُخصص الإمكانيات المتطورة للوحدات المرتبطة بالأسر القادمة من صعدة

وأفاد التقرير بأن المستشارين الإيرانيين لا يزالون يشرفون على التوجيه العسكري للجماعة، في إطار استراتيجية إيرانية أوسع للضغط الإقليمي

كما أكد أن الترسانة الحوثية القادرة على استهداف إسرائيل تُصنّع داخل اليمن بخبرة إيرانية، عبر مهندسين يعملون في مصانع سرية

ويرى محللون، بحسب الموقع، أن تزايد الانشقاقات وتنامي الخلافات داخل الجماعة يشير إلى هشاشة متزايدة في بنيتها العسكرية، خاصة وسط الضغوط الاقتصادية والعملياتية التي تواجهها على الجبهات