ابنة المحامي صبره تطالب بالإفراج عنه وتؤكد " العدالة سُجنت مع أبي"
منذ 4 ساعات
وجهت ابنة المحامي المختطف، عبد المجيد صبره، رسالة مفتوحة تفيض بالألم والعتاب، نشرتها عبر صفحة رابطة أمهات المختطفين، كشفت فيها عن خيبة أملها من صمت المؤسسات القانونية والقضائية تجاه قضية والدها المغيب خلف القضبان
وفي رسالتها التي حملت عنوان إلى أبي العزيز
صوت العدالة وأيقونة الحرية، أكدت ابنة صبره أن غياب والدها لم يكن غياباً لشخصه فحسب، بل هو سقوط لصوت الحق، معربة عن أسفها الشديد لعدم تجرؤ زملائه في نقابة المحامين على رفع أصواتهم للمطالبة بحريته، رغم كونه أحد أبرز المدافعين عن المظلومين في المحاكم
وقالت في رسالتها: خاب أملي بعدالة القضاء والقضاة والمحامين الذين قبلوا أن تُحبس بين أربعة جدران وأنت منزه عن التهم
وأشارت إلى أنها تبذل جهوداً يومية للتواصل مع رفاقه المحامين لتذكيرهم بقضيته، إلا أنها واجهت إما وعوداً لم تتحقق أو تجاهلاً تاماً، معتبرة أن انشغالهم بقضاياهم الخاصة على حساب قضية زميلهم يثبت أن القضاء أصبح ربحاً ومكسباً، لا سعياً لتحقيق العدالة
واستذكرت الابنة الدور الإنساني لوالدها الذي كان يخرج من يئس أن يرى النور، ويُفرح أماً وزوجة وطفلاً، مؤكدة أن مكانه الطبيعي هو ساحات القضاء وليس الزنزانة
واختتمت رسالتها بكلمات مؤثرة قالت فيها: العدالة يا أبي رحلت معك إلى زنزانة لا يدخلها إلا المجرمون، وليس أيقونة للعدالة والحرية مثلك
يُذكر أن المحامي عبدالمجيد صبره اشتهر بدفاعه المستميت عن المعتقلين وقضايا الرأي في اليمن، ويعد من أبرز الوجوه الحقوقية التي ساندت ضحايا الانتهاكات، وهو ما جعل اختطافه وتغييبه في سجون مليشيا الحوثي الإنقلابية يثير موجة من القلق لدى المنظمات الحقوقية التي ترى في استهدافه استهدافاً لمهنة المحاماة برمتها