اتهامات متبادلة بشأن مصير «قحطان» و«زيارات السجون»

منذ سنة

صنعاء – سعيد نادرتعثرت زيارات السجون المتبادلة التي كان مقررًا أن تقوم بها وفود الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي إلى المعتقلات في صنعاء ومأرب

وتتبادل الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي الاتهامات بالتسبب بفشل تلك الزيارات، بالإضافة إلى التورط في إخفاء السياسي اليمني ”محمد قحطان”، والإفراج عنه

وخلال الأيام الماضية، تبادلت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي، الاتهامات بتعثر تبادل زيارات أسرى الطرفين، واستغلال ملف الأسير السياسي محمد قحطان

لكن أمس الخميس، اتهم رئيس لجنة الأسرى التابعة للحوثيين، عبدالقادر المرتضى، في تغريدةٍ على ”تويتر”، رصدها «المشاهد»، الوفد الحكومي باستغلال قضية السياسي المعتقل ”محمد قحطان”

وكشف المرتضى عن تلقيهم طلبًا من الأمم المتحدة يفيد برفض الحكومة اليمنية عرضً مقدمًا من الجماعة بالإفصاح عن مجموعة من الأسرى والمعتقلين الحوثيين في سجون الحكومة مقابل الكشف عن مصير محمد قحطان

وأضاف القيادي الحوثي أن ”هذا يدل على أنّ هدف الحكومة ليس كشف مصير قحطان، بقدر ما هو محاولة لعرقلة هذا الملف الإنساني، وإفشال الجهود المبذولة لاستكمال عمليات التبادل المتفق عليها”

في المقابل، قال المتحدث باسم فريق الحكومة اليمنية بشأن الأسرى، ماجد فضائل، إنّ ”جماعة الحوثي تستمر في استغلال واستخدام ملف محمد قحطان للمزايدة الإعلامية، وتصرّ على وضع العراقيل والعقد في عدم الكشف عن مصيره”

وأضاف، في تغريدةٍ على ”تويتر”، اطلع عليها «المشاهد» ”أن جماعة “الحوثي ترفض السماح لأسرته بزيارته، وهو حق أصيل لأهله وذويه، وتستمر في إخفائه طوال 8 سنوات”

وأشار إلى أن الجماعة تضع اشتراطات جديدة منذ اختطاف قحطان، رغم أن موقفنا واضح منذ اتفاق استوكهولم عام 2018، بعدم تسييس هذا الملف الإنساني والمتاجرة بمعاناة المختطفين والأسرى والتلاعب بمشاعر ذويهم”

فضائل اتهم جماعة الحوثي على الإصرار ”العجيب والغريب” في عرقلة وتعطيل هذا الملف الإنساني، بحسب وصفه

يذكر أن الجولة الجديدة من مفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين التي كان مقررًا انطلاقها في 15 مايو/آيار الجاري، لكنها تاجلت؛ نتيجة تعثر تبادل زيارات الأسرى المتفق عليه بين الطرفين في وقت سابق، وفق ما نقلته وكالة ”الأناضول”

وكان مقررًا للزيارات التي ستقوم بها الوفود بشكل متبادل، إلى إطلاق عملية واسعة لتبادل الأسرى والمحتجزين في سجون مأرب وصنعاء، على قاعدة ”الكل مقابل الكل”، لكنها تعثرت

وقحطان، قيادي بارز في حزب ”التجمع اليمني للإصلاح”، وأحد 4 أشخاص مشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لعام 2015، الذي يُلزم الحوثيين بإطلاق سراحهم

ولا يزال مصير قحطان مجهولاً منذ اختطافه من منزله في صنعاء بعد وقت قصير من اندلاع الحرب في اليمن، أواخر مارس/آذار 2015

ليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير