اختطاف وتغييب للأطفال.. ماذا تعرف عن مراكز الحوثي الصيفية (المغلقة)؟

منذ 10 أشهر

أجيال مفخخة تنتجها مراكز التطييف الحوثية في معسكراتها المفتوحة والمغلقة، حيث أعلنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران نهاية شهر أبريل الماضي بدء حملتها في تطييف الأطفال، وإلحاقهم في المراكز الصيفية، على امتداد المناطق الخاضعة لاحتلالها، متحدثة عن التحاق عشرات الآلاف منهم في مراكزها

 ما هي المراكز المغلقة؟ في الوقت الذي تكثف فيه المليشيا إعلاناتها عن المراكز الصيفية، التي تزعم بأنها لتحصين النشء من الأفكار الهدامة، وأنها تقام في المدارس المختلفة، وأمام مرأى من الجميع وتحظى بزيارات متتابعة من قياداتها، إلا أنها خصصت مراكز أخرى مغلقة، لا أحد يستطيع المجيء إليها سوى المشرفين عليها من إرهابيي الحوثي

 وكما أن المراكز المفتوحة تلقن الأطفال العنف والكراهية، من خلالها منهاجها التي صممت المليشيا محتواها بما يتوافق مع توجهاتها، لتحقق أهداف عدة، منها فصل الصغار عن واقعهم، وإعدادهم ليكونوا مشاريع موت لا حياة، تزيد المليشيا من حصص التعبئة للأطفال في مراكزها المغلقة

 وقالت مصادر مطلعة لـ العاصمة أونلاين إن المليشيا منذ ما يقارب من 14 يوماً ماضية في أدلجة الملتحقين من الأطفال في دورات الموت الخاصة، والتي تسميها مغلقة، وأفردتها بنوع كبير من السرية

 وأشارت إلى أن الأطفال الذي تم استقطابهم إلى هذه الدورات يتعرضون لأكبر عملية تعبئة فكرية، وهي تستهدف الذكور والإناث منهم

 وأنشأت مليشيا الحوثي هذه المراكز بما يشبه السكنات الداخلية، والتي يتم تجهزيها بكل متطلبات النوم والأكل، كما أنها مجهزة بأدوات العرض وأماكن للتدريب على فنون القتال واستخدام السلاح

 استغلال حاجة الأسر المحزن في الأمر، أن شهوداً تحدثوا لمحرر التقرير، بأن أسراً معوزة اضطرت إلى السماح لمشرفي المليشيا بأخذ أولادهم إلى هذه الدورات، كي تخفف عن نفسها بعضاً من المصروفات اليومية

 منهم (محمد

ز) وهو أحد باعة الأحذية على أحد الأرصفة، والذي أكد التحاق ثلاثة من أطفاله في إحدى الدورات المغلقة، مرجعاً السبب إلى حالته الاقتصادية، حيث أنه يعول أسرة مكونة من سبعة أطفال بالإضافة إلى أمهم

 وأفاد أن أطفاله الملتحقين في دورة الحوثيين، يجدون الأكل والشراب، ويمني نفسه لعلهم يجدون مبلغاً من المليشيا عقب انتهاء الدورة، قد تساعده على أخذ ملابس العيد القادم حد تعبيره

 إلحاق إجباري  مواطن آخر ويدعى محسن أكد كذلك إلحاق طفليه الاثنين، في دورة مشابهة، بعد ضغوط مورست عليه من المشرف الاجتماعي للمليشيا في الحي الذي يقطنه

 وقال إن المشرف أقنعه بأن ولده الأكبر والذي يبلغ من العمر 15 عاماً سيخضع لدورة واحدة فقط، مشيراً إلى أن المليشيا غررت على طفل آخر له العام الماضي وجندته قسرياً بعد خضوعه هو الآخر لإحدى الدورات

   ولفت أن يعاني من طفله المجند مع الحوثي، والذي عاد بعد أول دورة عسكرية له، وهو شخص آخر، حيث يتهم جميع أسرته بأنهم دواعش، وأنهم ليسوا على الطريق الصحيحة

 كما أشار في حديثه أن اتهامات طفله له وللآخرين تزيد عند كل عودة له من معسكرات المليشيا، موضحاً أن عدداً من أبناء الحي، والذي كانوا في دورات سابقة، أصبحوا مقاتلين لدى المليشيا، ووضعوا أهاليهم أمام الأمر الواقع

استنفار حوثي  وتستغل مليشيا الحوثي المراكز الصيفية لاستمرار تجنيد الأطفال، وقد استنفرت كل أجهزتها هذا العام، والذي ظهر في خطاب لزعيمهم عبدالملك الحوثي لتتواصل الأنشطة في صنعاء وعموم المناطق الخاضعة لها، في استقطاب الآلاف من الأطفال، بمختلف طرق الترغيب والترهيب، علماً أنها واجهت عزوفاً ملحوظاً وهو أجبرها على تكثيف الدعاية لتلك المراكز الإرهابية

 ومؤخراً أكد المركز الأمريكي للعدالة أن المراكز الصيفية الحوثية، تنقسم إلى نوعين: المفتوحة وهي الغالبية العظمى ويتم فيها الاهتمام بالثقافة العسكرية التعبوية، والمشاركة في فعاليات ومناسبات جماعة الحوثيين كزيارة مقابر قتلاها، والمراكز المغلقة وهي أشبه بمعسكرات التجنيد، ويتم فيها تهيئة الملتحقين بها بالتدريب على استخدام الأسلحة والأساليب القتالية، وتنفيذ الحملات عبر الإنترنت، ومشاهدة فيديوهات تحريضية ضد المناوئين للجماعة

 وأوضح المركز في تقرير له تناول من خلاله مراكز الحوثي الصيفية أن الجماعة تنفذ دعاية مكثفة للدورات على جميع المستويات لمضاعفة المشاركين فيها، من تأسيس لجنة رئيسية في وزارة التربية التابعة لها، إلى لجان إشرافية وتنفيذية في المحافظات، وبمشاركة عقال الحارات والقرى وخطباء المساجد في الحشد

 كما تستخدم المليشيا المدارس والمساجد كمقرات لها لاستقطاب جميع الفئات العمرية من طلبة المدارس، بل إن زعيم الجماعة هو من يتابع بنفسه إجراءات تنظيم المعسكرات الصيفية، والحث على المشاركة فيها، بمزاعم أنها تحصن الطلاب ضد كل ما هو دخيل على المجتمع