اختفاء ناقلة نفط في خليج عُمان وسط ترجيحات باعتراضها من الحرس الثوري الإيراني
منذ 5 ساعات
اختفت ناقلة نفط ترفع علم جزر مارشال عن أنظمة التتبع بعد انحرافها المفاجئ نحو المياه الإقليمية الإيرانية أثناء عبورها خليج عُمان يوم الجمعة، وسط ترجيحات بتعرضها لاعتراض من قبل الحرس الثوري الإيراني
الناقلة تالارا كانت في طريقها من الإمارات إلى سنغافورة محمّلة بزيت الغاز عالي الكبريت، وظهر آخر موقع لها على بعد نحو 22 ميلاً بحرياً شرق ميناء خورفكان قبل فقدان إشارات التتبع
وأفادت مصادر بحرية وشركات إدارة المخاطر أن الحرس الثوري الإيراني أعاد توجيه الناقلة نحو الساحل الإيراني، بينما لا تزال السلطات البحرية الدولية تحقق في ملابسات الحادث
ودعا مركز عمليات التجارة البحرية السفن العابرة إلى توخي الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مريبة، وسط مخاوف من تصاعد التوتر في أحد أهم الممرات النفطية في العالم
وقالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري إن ثلاثة قوارب صغيرة اقتربت من الناقلة جنوب مضيق هرمز، قبل أن تتغير مسارها بشكل مفاجئ باتجاه السواحل الإيرانية، وهو ما يثير التساؤلات حول طبيعة التحركات البحرية الأخيرة في المنطقة
وأكدت وكالة رويترز نقلًا عن مصادر أمنية بحرية أن الحرس الثوري الإيراني كان وراء إعادة توجيه السفينة، موضحة أن الاتصال بطاقم الناقلة فقد صباح الجمعة، مما يزيد من المخاوف على سلامة البحارة وعلى الشحنة النفطية
وبحسب بيانات موقع مارين ترافيك، أظهرت آخر إشارة بثّتها الناقلة عند الساعة 08:10 بالتوقيت العالمي المنسق بالقرب من الساحل الإيراني، بينما فقد الاتصال بها تمام الساعة 08:22 بالتوقيت المحلي، على بُعد 20 ميلاً بحرياً من خورفكان
وأشارت مجموعة فانجارد البريطانية لإدارة المخاطر البحرية إلى أن هذا الحادث يشكل تهديدًا مباشرًا لحركة الملاحة البحرية في خليج عُمان ومضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من النفط الخام العالمي
ويخشى خبراء الطاقة أن يؤدي الحادث إلى ارتفاع أسعار النفط عالمياً إذا استمرت التوترات وتصاعدت أعمال الاعتراض على ناقلات النفط في المنطقة
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر بحرية أن الناقلة كانت محمّلة بزيت الغاز عالي الكبريت، ما يجعل أي حادث بحري أو تفجير محتمل يشكل خطرًا بيئيًا كبيرًا، إضافة إلى المخاطر على البحارة
ودعت شركات الشحن البحري كافة السفن العابرة للممرات النفطية الخليجية إلى توخي الحذر، وتجنب الاقتراب من السفن المريبة، مع الإبلاغ الفوري عن أي تحركات غير معتادة للسلطات البحرية الدولية
ويأتي هذا الحادث وسط توترات متزايدة بين إيران والدول المطلة على الخليج العربي، حيث تتكرر حوادث اعتراض السفن واحتجازها، ما يثير المخاوف من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة
وتواصل السلطات البحرية الدولية متابعة تطورات الحادث عن كثب، في محاولة لتحديد المسؤوليات ومنع أي تداعيات سلبية على حركة الشحن والنفط، وسط دعوات لإجراء تحقيق عاجل وشفاف لضمان أمن الملاحة في خليج عُمان ومضيق هرمز