ارتفاع حصيلة غرقى قارب المهاجرين قبالة سواحل أبين إلى 92 قتيلاً واستمرار عمليات البحث
منذ 13 ساعات
أعلنت السلطات اليمنية، اليوم الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا حادثة غرق قارب يقل مهاجرين غير نظاميين قبالة سواحل محافظة أبين (جنوب البلاد)، إلى 92 قتيلاً، في وقت لا تزال فيه عمليات البحث عن المفقودين مستمرة وسط مخاوف من ارتفاع العدد
وقال مدير مكتب الصحة العامة والسكان بمحافظة أبين، عبد القادر باجميل، في تصريح لوكالة الأناضول، إن الجثامين تم العثور عليها على امتداد شريط ساحلي طويل يمتد من مدينة زنجبار إلى مديرية أحور شرقي المحافظة، لمسافة تُقدّر بنحو 120 كيلومتراً، مشيراً إلى أن عمليات البحث والانتشال لا تزال جارية دون تحديد دقيق لعدد المفقودين
وكان القارب قد انقلب، يوم الأحد الماضي، أثناء محاولته نقل مهاجرين من القرن الإفريقي إلى السواحل اليمنية بطريقة غير نظامية، ما أدى إلى غرق العشرات، معظمهم من الجنسية الإثيوبية، وفق إفادات رسمية وشهود عيان
ووصفت شرطة أبين الحادثة بأنها فاجعة إنسانية كبيرة، مؤكدة أن فرق الإنقاذ تواصل جهودها في تنفيذ عملية واسعة لانتشال الجثث، في ظل العثور على ضحايا في مواقع متفرقة على الشاطئ، ما يرجّح وجود مزيد من الجثث في عرض البحر
من جهتها، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، الثلاثاء، أن الحصيلة الأولية بلغت 56 قتيلاً، بينهم 14 امرأة، مع استمرار فقدان 132 آخرين، مضيفة أن الأرقام مرشحة للارتفاع، ومشددة على ضرورة توفير المساعدات العاجلة والمنقذة للحياة للمهاجرين، وحماية الفئات الأكثر ضعفاً، إضافة إلى العمل على معالجة الأسباب الجذرية للهجرة غير النظامية
وذكرت المنظمة أنها وثقت منذ بداية العام الجاري أكثر من 350 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على طول هذا المسار البحري الخطير، مرجّحة أن تكون الأعداد الفعلية أعلى بكثير
ويُعد اليمن، رغم ظروفه الصعبة، محطة عبور رئيسية لمهاجرين من دول القرن الإفريقي، لا سيما إثيوبيا والصومال، ممن يسعون للوصول إلى دول الخليج العربي، وخصوصاً السعودية، بحثاً عن فرص عمل وتحسين أوضاعهم المعيشية