استمرار تجنيد الشباب في اليمن تدمير للمستقبل وعسكرة للمجتمع

منذ 8 ساعات

تواصل الاطراف في اليمن حشد الشباب ومنهم الاطفال الى المعسكرات والاستقطاب المستمر في تجنيد الشباب والاطفال باليمن  خاصة من قبل الحوثيين وتمثل انتهاكًا خطيرًا للقوانين الدولية وجريمة حرب ذات عواقب وخيمة على المستقبل

وتؤثر ظاهرة انتشار السلاح على المجتمع اليمني بشكل كبير، مما يؤدي إلى زيادة الجريمة والعنف

وتستمر الجماعات المسلحة، بما في ذلك الحوثيون والقوات الحكومية، في تجنيد الأطفال والشباب، مستغلة الظروف الصعبة التي يواجهها المجتمع اليمني

وتتمثل أساليب التجنيد بلإغراء المالي حيث تستخدم الجماعات المسلحة الفقر والحاجة كوسيلة لجذب الشباب والأطفال وتتعرض العائلات التي ترفض إرسال أبنائها للتجنيد للابتزاز، حيث قد تُحرم من المساعدات الإنسانية

  وينظم الحوثيون معسكرات تدريبية وبرامج أيديولوجية في المدارس تستهدف الأطفال والشباب ويتعرض الأطفال المجندون للعنف والاستغلال، مما يترك لديهم صدمات نفسية وإصابات جسدية تدوم مدى الحياة ويؤدي تجنيد الأطفال إلى حرمانهم من التعليم، مما يزيد من صعوبة إعادة دمجهم في المجتمع لاحقًا ويخلّف أجيالًا غير مؤهلة

ويواجه الأطفال المجندون صعوبات بالغة في العودة إلى الحياة الطبيعية بعد انتهاء الصراع، نظرًا لتأثرهم بالعنف وغياب التعليم

يعتبر انتشار السلاح جزءًا من الثقافة القبلية في اليمن، لكن الحرب زادت من هذه الظاهرة بشكل كبير، مما أدى إلى عسكرة المجتمع بشكل متزايد وأدى ضعف سلطة الدولة إلى انتشار السلاح بشكل واسع، مما جعل المواطنين يفقدون الثقة في الأجهزة الأمنية

ويعد امتلاك السلاح جزءًا من هوية الرجل اليمني في المجتمع القبلي، ويعتبر التخلي عنه عيبًا ودفع الفقر الكثير من الأفراد إلى الاعتماد على السلاح للحماية أو المشاركة في النزاعات المسلحة

وأظهرت تقارير أن نسبة كبيرة من الجرائم المرتكبة في اليمن مرتبطة باستخدام الأسلحة النارية ويساهم انتشار السلاح في تفاقم النزاعات القبلية والشخصية، مما يؤدي إلى زيادة الفوضى وعدم الاستقرار

كما يؤدي حمل السلاح إلى تغيير سلوكيات المجتمع وتعميم ثقافة العنف، مما يجعل العودة إلى حالة السلم والمدنية أكثر صعوبة