اشتباكات عنيفة في تعز بين مواطنين في بير باشا ومالك محطة مياه.. (تفاصيل)

منذ 10 ساعات

اندلعت اشتباكات عنيفة امس الأحد في منطقة بير باشا، بين عدد من أفراد الأهالي وصاحب محطة مياه متهمة بتورطها في بيع المياه في السوق السوداء، في ظل تفاقم الأزمة المائية وشحّ الموارد، ما أدى إلى حالة غضب شعبي واسعة النطاق

  وأفاد شهود عيان، أن مجموعة من المواطنين حاولوا الاعتداء على محطة تعبئة مياه كائنة في المنطقة بعد انتشار معلومات عن قيام مالكها بتخزين كميات كبيرة من المياه وبيعها بأسعار مضاعفة في السوق الموازية، وهو ما نفاه صاحب المحطة بشكل جزئي، مؤكدًا أنه لا يزيد على سعر التكلفة، بينما رأى فيه المواطنون استغلالًا فاضحًا لظروف الناس ومعاناتهم اليومية

 وتطورت الأمور سريعًا إلى اشتباكات بالأيدي والحجارة، أسفرت عن إصابة عدد من الأطراف بجروح متفاوتة الخطورة، فيما تدخلت الشرطة المحلية لفض الاشتباك وإعادة الوضع إلى طبيعته

  وفتحت السلطات تحقيقًا لمعرفة الملابسات الحقيقية للحادث وملاحقة المتورطين

 ويأتي هذا الحادث في ظل تصاعد وتيرة الغضب الشعبي في المنطقة، بسبب تردي الخدمات الأساسية، خصوصًا فيما يتعلق بتوفر المياه الصالحة للشرب، في وقت تتزايد فيه الاتهامات المتبادلة بين المواطنين وعدد من أصحاب المصانع والمتنفذين

 وبحسب تصريحات سكان المنطقة، فقد أصبحت ظاهرة البلطجة والاستغلال سلوكًا يوميًا مألوفًا في مناطق متعددة،  حيث ارجعوا ذلك إلى غياب الرقابة وانتشار الفوضى التي يُقال إن بعض القيادات داخل مصانع الشيباني حولتها إلى غطاء لتغطية عمليات التلاعب بلقمة العيش، وتحويل المعاناة إلى مصدر رزق غير مشروع

 هذا، قد طالب الأهالي الجهات المسؤولة بضرورة وضع حد لهذه الانتهاكات، والتحرك الجاد لضبط الأسعار ومنع التلاعب بمصير المواطنين، مؤكدين أن الصمت على هذه الحال لن يؤدي سوى إلى تفاقم الاحتقان الاجتماعي وزيادة التوترات في الشارع