اضطراب عالمي في الإنترنت بسبب قطع كابلات بالبحر الأحمر واتهامات للحوثيين بالمسؤولية

منذ 2 أشهر

شهدت خدمات الإنترنت العالمية اضطرابًا واسعًا، بعد تعرض عدد من كابلات الألياف البحرية الدولية في البحر الأحمر لقطع جديد، ما تسبب في بطء ملحوظ وزيادة زمن الاستجابة لدى مستخدمي خدمات مايكروسوفت آزور، ثاني أكبر مزود للحوسبة السحابية بعد أمازون ويب سيرفيسز

وقالت الشركة في تحديث رسمي إن حركة المرور عبر الشرق الأوسط تأثرت مباشرة بالانقطاعات، ما اضطرها إلى إعادة توجيه البيانات عبر مسارات بديلة، وهو ما أدى إلى تأخيرات ملحوظة، مؤكدة استمرارها في مراقبة الوضع وتقديم تحديثات يومية حتى إصلاح الأعطال

من جانبه، ربط وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني الحادثة بالتصعيد الحوثي في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن الهجمات المتكررة للمليشيا المدعومة من إيران على السفن التجارية وناقلات النفط، وعرقلة عمليات الصيانة بعد غرق السفينة M/V Rubymar، ساهمت في تلف عدد من الكابلات البحرية وتهديد البنية التحتية الرقمية العالمية

وأكد الإرياني أن مليشيا الحوثي تتحمل كامل المسؤولية عن هذه المخاطر، داعيًا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم بتصنيفها منظمة إرهابية، وتجفيف مصادر تمويلها، وحماية شريان الاتصالات البحرية الذي يُعد عصب الاقتصاد العالمي

ويحذر خبراء من أن البحر الأحمر وباب المندب يمثلان أحد أهم الممرات العالمية للكابلات البحرية، ما يجعل أي تهديد أمني فيهما انعكاسًا مباشرًا على استقرار الإنترنت والتجارة الدولية