الأمم المتحدة: اليمن يواجه مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي يتوقع أن تستمر حتى فبراير 2026

منذ 6 ساعات

قال تقرير أصدرته منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة، اليوم، إن اليمن يواجه مستويات شديدة من انعدام الأمن الغذائي من المتوقع أن تستمر حتى فبراير 2026، مع بقاء نحو نصف السكان – أكثر من 18 مليون شخص – في خطر شديد، وسط مخاطر اقتصادية وطقسية ونزاع مستمر

وأضاف التقرير أن التحسن الجزئي في قيمة الريال اليمني وانخفاض أسعار الغذاء في مناطق الحكومة اليمنية خلال الأشهر الأخيرة لا يزال غير مستدام، مع وجود مخاطر متجددة لتراجع العملة وارتفاع الأسعار ما لم تُجرى إصلاحات اقتصادية شاملة تعالج عجز التجارة وندرة الدولار واحتياطيات النقد الأجنبي

وأشار التقرير إلى أن الصعوبات ستظل قائمة بسبب أسعار الغذاء المرتفعة، وانخفاض دخل الأسر، ومشاكل الوصول المحلية التي تحد من قدرة العائلات على شراء السلع الأساسية

أما في المناطق الخاضعة لميليشيا الحوثي، فالوضع الغذائي أكثر خطورة بسبب تراجع الأمطار، والصلابة الجوية (الصقيع)، وتصاعد النزاع، وتراجع الواردات، وانهيار الأجور، وضعف القدرة الشرائية للأسر، مع توقعات بمستقبل ضعيف للإنتاج الزراعي واستمرار توقف الدعم الإنساني والقطاعي

وذكر التقرير أن سعر صرف الريال اليمني ظل مستقراً في أكتوبر، بمتوسط 1,616 ريال للدولار في مناطق الحكومة و534 ريال في مناطق ميليشيا الحوثي، مدفوعاً بسياسات مصرف اليمن المركزي في عدن

كما شهدت تكلفة السلة الغذائية الأساسية انخفاضاً طفيفاً في مناطق الحكومة واستقراراً في مناطق الحوثيين، لكن قدرة الأسر على الشراء لا تزال محدودة بسبب انخفاض الدخل وتعليق الرواتب

وأضاف التقرير أن أسعار الوقود بقيت مستقرة نسبياً، مع انخفاض يتراوح بين 16 و22 بالمئة في مناطق الحكومة مقارنة بالعام الماضي نتيجة تحسن قيمة العملة، بينما بقيت الأسعار مستقرة في مناطق سلطات صنعاء مع ضغوط صعودية بسبب انخفاض عمليات الموانئ الشمالية

وأفاد التقرير بأن الأجور الزراعية والمؤقتة ارتفعت في مناطق الحكومة في أكتوبر بدعم من استقرار العملة، بينما تراجعت قليلاً في مناطق ميليشيا الحوثي، لكنها لا تزال أعلى من متوسط السنوات الثلاث الماضية، مما يوفر دعماً محدوداً للقدرة الشرائية

كما شهدت واردات القمح زيادة عبر الموانئ الخاضعة لسيطرة الحوثيين في أكتوبر، مقابل انخفاض في الموانئ جنوب اليمن، بينما ارتفعت واردات الوقود قليلاً في رأس عيسى وتراجعت في عدن والمكلا، وسط استمرار تأثير الغارات الجوية والتي تحد من قدرة الموانئ في مناطق الحوثي على استيعاب الشحنات، مما يؤثر على أداء الواردات السنوي

وأوضح التقرير أن أسعار الماشية انخفضت في مناطق الحكومة لشهر أكتوبر مقارنة بالشهر السابق، بينما ارتفعت في مناطق الحوثيين، مع توقع استمرار ارتفاع الأسعار بسبب القيود على الواردات

وقال التقرير إن مؤشرات تجارة السلع الحيوانية مقابل الحبوب شهدت انخفاضاً في مناطق الحكومة وارتفاعاً في مناطق الحوثيين، بينما شهدت تجارة العمالة مقابل الحبوب تحسناً في مناطق الحكومة وتراجعاً في مناطق الحوثيين، لكنها لا تزال أفضل من العام الماضي وفوق المتوسط الثلاثي للسنوات الماضية