الأمم المتحدة ترد على اتهامات الحوثيين بالتجسس: مزاعم خطيرة وباطلة تُعرض موظفينا للخطر
منذ 8 ساعات
رفضت الأمم المتحدة بشدة الاتهامات التي وجهتها ميليشيا الحوثي لمنظماتها وموظفيها في اليمن، والتي زعمت فيها ضلوع بعضهم في أنشطة تجسسية والمشاركة في غارة إسرائيلية استهدفت حكومة الجماعة غير المعترف بها في صنعاء أواخر أغسطس الماضي
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، في تصريحات الخميس، إن المنظمة ترفض رفضاً قاطعاً أي مزاعم بتورط موظفيها أو عملياتها في أنشطة لا تتوافق مع مهامها الإنسانية، واصفاً الاتهامات الحوثية بأنها افتراءات مغرضة وخطيرة
وأضاف دوجاريك أن وصف موظفي الأمم المتحدة بالجواسيس أو الإرهابيين أمر غير مقبول، محذراً من أن مثل هذه التصريحات تعرض حياة العاملين في المجال الإنساني في كل مكان للخطر
وأشار إلى أن الأمم المتحدة تشعر بـقلق بالغ وانزعاج شديد إزاء استمرار احتجاز الحوثيين 53 موظفاً أممياً، بينهم عاملون في برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، مؤكداً أن بعضهم محتجز منذ سنوات دون أي اتصال خارجي
وأكد المتحدث أن عمل الأمم المتحدة في اليمن يستند إلى مبادئ الإنسانية والنزاهة والحياد والاستقلالية، وأن وجودها في البلاد يهدف حصراً إلى مساعدة الشعب اليمني والتخفيف من معاناته الإنسانية
ويأتي هذا الموقف الأممي بعد ساعات من إعلان ميليشيا الحوثي عزمها إعادة النظر في الاتفاقيات الموقعة مع المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، في خطوة وُصفت بأنها تصعيد جديد ضد العمل الإنساني في اليمن
وكان زعيم الميليشيا، عبد الملك الحوثي، قد أطلق، في خطاب بثته قناة المسيرة، اتهامات مباشرة لمنظمات تابعة للأمم المتحدة، بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في أنشطة عدوانية وتجسسية، زاعماً أن بعض موظفيها لعبوا دوراً في الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة رئيس حكومته وعدد من وزرائه أواخر أغسطس
وتشهد العلاقة بين سلطات الحوثيين والمنظمات الإنسانية توتراً متزايداً في الأسابيع الأخيرة، ما يهدد بتقويض جهود الإغاثة في بلد يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم