الأمم المتحدة: تفريغ «صافر» مليء بالمخاطر

منذ 10 أشهر

الحديدة – سعيد نادرأكدت الأمم المتحدة أن نقل أكثر من مليون برميل من النفط من خزان النفط العائم المتهالك “صافر”، يحمل “مخاطر واضحة”، لكن عدم التحرّك حيالها قد يؤدي إلى تسرّب نفطي أخطر

وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أخيم شتاينر الذي تتولى وكالته عملية إنقاذ الناقلة “صافر”: “إذا حدث أمر ما بشكل خطأ، فبالتأكيد ستُطرح العديد من الأسئلة”، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية

وأَضاف أن “التخلي عن هذه المهمة ليس خيارًا”، مشيرًا إلى أن “السيناريو الأكثر كارثية قد يتمثل بانفجار السفينة أو انهيارها، ما من شأنه أن يتطور إلى تسرب نفطي كبير”

وذكر شتاينر أن أولى الصور التي أُرسلت من الموقع هذا الأسبوع أظهرت “ناقلة قديمة تعاني من الصدأ”

وتابع “لم يجد الخبراء الذين صعدوا على متن السفينة الأربعاء أي أمر لم نتوقعه”، رغم أن المسؤولين عن العملية ما زالوا بانتظار تقييم كامل

وأوضح أن إحدى أولى الخطوات ستتثمل بتأمين السفينة التي توقف عمل الأنظمة على متنها، ثم سيتعيّن على ”سميت سالفدج SMIT Salvage” ضخ غاز خامل في الخزانات يخفض بشكل كبير خطر وقوع انفجار أو حريق

لكن الأمم المتحدة تستعد للأسوأ مع “خطة طوارئ تتجاوز بكثير موقع صافر”، وعليها أخذ المخاطر التي تشكلها الألغام على اليابسة في عين الاعتبار

وإضافة إلى مجموعة التأمين، اضطرت الأمم المتحدة للاستعانة بمجموعة من المحامين والخبراء، إضافة إلى طرفي النزاع في اليمن، للتوصل إلى اتفاق يتيح تفريغ شحنة صافر بأمان

ورأى شتاينر أنه حتى وإن تم ضخ النفط في عملية يمكن أن تُستكمل بحلول مطلع أو منتصف يوليو(تموز القادم، لن ينتهي الخطر تماماً

وأضاف: “لا يفيد الضخ إلا في إخراج النفط السائل

لكن على مدى السنوات، تتشكّل رواسب من نوع ما في أسفل الخزانات” يستدعي تنظيفها الاستعانة بفريق متخصص من سميت سالفدج SMIT Salvage

واستطرد “لا يمكن الاستهانة بأهمية هذه الرواسب في ما يتعلق بتأثيرها المحتمل على التنوع البيولوجي البحري” أو صحة الشعب اليمني

مشيرًا إلى أنه لن تنتهي العملية إلا لدى قطر صافر إلى ورشة خردة

وقال المسؤول الأممي “قد تكون هناك عائدات كبيرة بعشرات ملايين الدولارات” ما لم يتلوث بمياه البحر أو مواد أخرى

وتابع “يمكن في الحقيقة بيع النفط لتُستخدم عائداته من أجل مساعدة الناس اليائسين في اليمن الذين يكافحون من أجل البقاء”

لكن الطريق ما زال طويلا قبل وصول موعد تحقيق هذه العائدات إذ يتعيّن على طرفي النزاع في اليمن الاتفاق على كيفية استخدام العائدات المحتملة

وأكد شتاينر أن الأمم المتحدة “ستستمر بالتواصل” مع الطرفين “على أمل الوصول إلى النتيجة المقنعة للجميع”

والثلاثاء الماضي، أعلنت الأمم المتحدة، بدء عمليات إنقاذ خزان النفط العائم “صافر” المتهالك، الذي يرسو قبالة سواحل اليمن الغربية، وعلى متنه أكثر من مليون برميل من الخام ما يشكل خطرا كبيرا على البيئة

ليصلك كل جديدالاعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير