الأمم المتحدة: قوات الدعم السريع قتلت أكثر من 1000 مدني في مخيم زمزم بدارفور

منذ 9 ساعات

كشف تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان اليوم الخميس أن أكثر من 1000 مدني قُتلوا أثناء سيطرة قوات الدعم السريع على مخيم زمزم للنازحين في إقليم دارفور السوداني في أبريل الماضي، مع تعرض نحو ثلث الضحايا لعمليات إعدام خارج نطاق القانون

وأشار التقرير إلى أن قوات الدعم السريع منعت دخول المواد الغذائية والإمدادات الأساسية إلى المخيم لعدة أشهر قبل الهجوم، الذي وقع بين 11 و13 أبريل، وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة في المخيم الذي يضم نحو نصف مليون نازح هربوا من الحرب الأهلية

وأضاف التقرير أن الهجوم تخلله قتل وتعذيب واغتصاب وخطف على نطاق واسع، حيث أُعدم ما لا يقل عن 319 شخصًا داخل المخيم أو أثناء محاولتهم الفرار

وأورد أحد الشهود أن ثمانية أشخاص قُتلوا وهم مختبئون داخل غرفة بعدما أطلق عليهم مقاتلو الدعم السريع النار عبر نافذة

وقال فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في بيان مرافق للتقرير المؤلف من 18 صفحة: مثل هذا القتل المتعمد للمدنيين أو من يعجزون عن القتال قد يشكل جريمة حرب تتمثل في القتل العمد

واعتمدت نتائج التقرير على مقابلات أجريت في يوليو 2025 مع 155 ناجيًا وشاهدًا فروا إلى تشاد

ولم ترد قوات الدعم السريع على طلب التعليق حتى الآن، رغم أنها كانت قد نفت سابقًا التسبب بأذى للمدنيين، مؤكدة أنها ستحاسب أي عناصر تنتهك القوانين

يُذكر أن هجوم أبريل كان تمهيدًا للهجوم على مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور، في أكتوبر الماضي، حيث اتُهمت قوات الدعم السريع بإعدام وخطف آلاف الأشخاص دون محاكمات، وما يزال معظم المفقودين في عداد الغياب

وفي سياق منفصل، أفاد مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يوم الثلاثاء بأن ضربات بطائرات مسيرة أسفرت عن مقتل أكثر من 100 مدني في منطقة كردفان هذا الشهر