الإخراج الفني والمقررات الجامعية في اليمن

منذ 9 أشهر

صنعاء- فاطمة العنسي:تخرج أحمد حلمه  في كلية الإعلام بجامعة صنعاء عام 2016، ليبدأ العمل في مجال الإخراج الفني، ويسعى لتحقيق أهدافه المهنية والعملية لم تكن المقررات الجامعية كافية لإعداد أحمد أن يكون مخرجًا متميزًا

لكنه كان حريصًا على التعلم المستمر عن طريق قراءة الكتب المتعددة عن الإخراج الفني والتعلم عن طريق الإنترنت والتجارب الذاتية

  في حديثه “لـ “المشاهد“، يقول أحمد: “الجامعة لا تغذي عقولنا بالمعلومات التي نحتاجها في سوق العمل لأن المنهج قديم، ولا يواكب الثورة التكنولوجية” بالإضافة حسب أحمد إلى أن التدريس في كلية الإعلام لا يهتم بمادة الجرافيكس التي تعتبر ضرورية في عملية إخراج الأعمال الفنية

 يرى أحمد أن المناهج الجامعية لا تمكن الطلاب من الممارسة والتطبيق العملي من خلال البرامج الخاصة بالإخراج، ويعد هذا الأمر سلبية كبيرة في المنهج الجامعي في كليات الإعلام اليمنية

  خلال السنوات الماضية، قام أحمد بإخراج العديد من الأعمال الفنية والإعلانات التجارية لعدد من الشركات والمؤسسات، ويؤكد أن التجارب العملية هي المعلم الحقيقي لأي فنان في مجال الإخراج أو المجالات الأخرى

على الرغم من التحديات التي تواجه العاملين في المجال الإعلامي والفني منذ اندلاع الحرب في اليمن عام 2015، إلا أن الفنانين اليمنيين يسعون باستمرار إلى إنتاج الأعمال الدرامية والفنية، ويعتبرون الحرب دافعاً للعمل وإنتاج المواد الفنية التي تمجد قيم السلام، وتدعو للحياة والتعايش، وتنبذ الصراع

يشعر أحمد بالفخر عندما يتذكر الأعمال التي أنجزها والتحديات التي تغلب عليها منذ البدء في العمل بهذا المجال، ومن ضمن الأعمال التي نالت إعجاب الجمهور هي عيدكم تمام، شلة الأنس، أنا ريم، أنا اليماني، يوم جديد، وغيرها من الإنجازات الفنية والإعلانات التجارية

 يتابع: “أنا جزء من هذا المجتمع، وبالتالي تعكس أعمالي الفنية هموم والناس وأحلامهم في الحياة

وعلى الرغم الإمكانات البسيطة المتاحة أمامنا، والتحديات التي نواجهها كصناع محتوى فني، إلا أننا نمر بمرحلة مختلفة توحي بوجود نهضة شبابية لإنتاج الأعمال الفنية الجميلة،  وهو ما نراه خلال السنوات الأخيرة من أعمال فنية متميزة حصدت بعضها على جوائز عربية وعالمية”

دور الجمهور يؤكد أحمد أن الجمهور اليوم لا ينحصر دوره في مشاهدة الأعمال الفنية، بل يعد جزء من رحلة صناعة العمل الفني، وتسهم التغذية الراجعة من الجمهور في تحسين جودة العمل

يضيف: “في كل محاولة أولى يمكن للشخص أن يخطئ أو يقصر، بيد أن الاستمرار في العمل، مع ضرورة تجنب الأخطاء السابقة والاستفادة من الدروس عقب كل تجربة، يلعب دورا مهما في تطوير المهارات والأداء الفني”

 وبالنسبة للأعمال التي يفتخر أحمد هي “إعلان اليد الأولى لعيد الأم”، كونه مرتبط بموقف طفولي مع أمه، بالإضافة إلى فيديو بعنوان “يوم جديد”

يقدر المخرج أحمد حلمه، كل التجارب الفنية التي يقوم بها الشباب المخرجين وكل أعضاء مجموعات العمل الفنية والدرامية في، في ظل الظروف الصعبة التي خلقتها الحرب، والتدهور التدهور الاقتصادي المستمر

 ويرى أن ما يقدمه الشباب اليمني من أعمال فنية مميزة تدل على عدم استسلامهم للظروف الراهنة، وإصرارهم على نشر الإيجابية والصورة الجميلة عن اليمن

يختم أحمد حديثة لـ “المشاهد”، ويقول: “النصيحة التي قُدمت لي منذ أول يوم عملت في مجال الإخراج، أقدمها للزملاء الجدد: لا تخاف من الفشل، الفشل هو خطوة نحو النجاح، رحب بالتجارب العملية، وكل تجربة ستضيف إلى رصيدك المهني منافع ودروس”

ليصلك كل جديدالإعلاميون في خطرمشاورات السلام كشف التضليل التحقيقات التقارير