الإرياني: ادعاءات الحوثي ضد موظفي الأمم المتحدة تبرير لجرائم الاختطاف ونهب الآثار
منذ 5 أيام
اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران بالاستمرار في حملتها التحريضية الممنهجة ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، من خلال فبركة الاتهامات وتلفيق الأكاذيب، بهدف تضليل الرأي العام، وتبرير عمليات الاختطاف والإخفاء القسري التي تستهدف العاملين في المجال الإنساني
وأوضح الإرياني، في تصريح عبر حسابه بمنصة إكس، أن المزاعم الأخيرة للمليشيا بشأن “تهريب آثار يمنية” من قبل موظفين أمميين، تأتي امتداداً لتصريحات تحريضية أطلقها قيادات الجماعة، وفي مقدمتهم عبدالملك الحوثي ومهدي المشاط، باتهام الأمم المتحدة وموظفيها بالتجسس، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو ابتزاز المنظمات سياسياً ومالياً وإخضاعها لإرادة المليشيا
وأشار الوزير إلى أن هذه المزاعم تعكس حالة العزلة والارتباك التي تعيشها المليشيا الحوثية، ومحاولتها التستر على تصاعد الغضب الشعبي والضغوط الدولية جراء ممارساتها القمعية ونهبها للموارد والإغاثة الإنسانية، ما جعل مناطق سيطرتها بيئة طاردة للمنظمات والعاملين في القطاع الإنساني
وأكد الإرياني أن الجميع يدرك حقيقة تورط المليشيا الحوثية في تهريب وبيع الآثار اليمنية، ضمن شبكات تمويلها غير المشروعة، حيث حولت المتاحف والمواقع الأثرية إلى مخازن أسلحة وأوكار عسكرية، في نهج يستهدف طمس الهوية التاريخية والحضارية لليمن
وأضاف أن المليشيا لم تكتف بنهب وتدمير التراث اليمني، بل اتجهت للمتاجرة بقطع أثرية نادرة في المزادات العالمية، لتعويض ما نهبته من أموال الدولة والاحتياطيات النقدية وأموال المواطنين، واستنزافها لإيرادات المؤسسات العامة
وحذر الإرياني من أن استمرار حملات التحريض على موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية يهدد سلامتهم ومستقبل العمليات الإغاثية في مناطق سيطرة المليشيا، ويؤكد أنها لم تعد تنظر للمنظمات إلا كواجهة لتغطية جرائمها وخدمة مشروعها الانقلابي
ودعا الوزير الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم تجاه هذه الممارسات، والعمل على حماية موظفيها، وضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن كافة المختطفين، مؤكداً أن الصمت حيال هذه الانتهاكات يشجع المليشيا على التمادي ويقوّض الجهود الإنسانية الهادفة إلى تخفيف معاناة ملايين اليمنيين