الإرياني: استمرار اختطاف غازي الأحول يفضح طبيعة الحوثيين ويهدد العمل السياسي في اليمن
منذ 5 ساعات
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، عبر حسابه على منصة إكس، إن مرور نحو خمسين يوماً على اختطاف مليشيا الحوثي الإرهابية، التابعة لإيران، للأمين العام لمؤتمر صنعاء، الأستاذ غازي الأحول، وعدد من مرافقيه، إضافة إلى مدير مكتبه عادل ربيد، يكشف طبيعة هذه المليشيا التي لا تؤمن بالشراكة، ولا تحترم القوانين أو الأعراف أو القيم الإنسانية والأخلاقية
وأكد الإرياني أن استمرار احتجاز الأحول وإخفائه قسرياً حتى بعد ذكرى ثورة 26 سبتمبر، يوضح أن هذه الممارسات ليست إجراءات احترازية كما تحاول المليشيا تبريرها، بل أعمال مبرمجة وممنهجة تستهدف المؤتمر الشعبي العام ككيان سياسي وطني، ضمن سلسلة من سياسات القمع والإقصاء التي تمارسها بحق جميع القوى الوطنية، في إطار مشروع شامل لتدمير البنية السياسية للدولة اليمنية وتجريف الحياة الحزبية، وفرض حكم الفرد والسلالة بدلاً عن النظام الديمقراطي
وأشار إلى أن هذه الجريمة لا تقتصر على قيادات المؤتمر، بل تمثل انتهاكاً صارخاً للحقوق والحريات السياسية، وتشكل رسالة ترهيب لكل الأصوات الوطنية التي تحاول الحفاظ على مساحة للعمل السياسي في مناطق سيطرة الحوثيين، مؤكداً أن المليشيا لا تقبل بأي شكل من أشكال التعدد أو الحوار
وأضاف الإرياني أن ما جرى مع الأمين العام لمؤتمر صنعاء يمثل رسالة واضحة لكل من يراهن على التعايش مع الحوثيين أو ممارسة العمل السياسي في مناطق سيطرتهم، موضحاً أن الحوثي لا يرى في بقية القوى سوى أدوات مؤقتة لخدمة مشروعه السلالي، ثم ينقلب عليها متى انتهى دورها
ودعا الوزير المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل القوى والمنظمات التي تحاول تبرير ممارسات المليشيا إلى إدراك حقيقتها على الأرض، والنظر بجدية في سجلها الأسود من الجرائم والانتهاكات، وواقعها كمليشيا انقلابية لا تؤمن بالسلام ولا تتورع عن انتهاك الحقوق السياسية والإنسانية
وختم بالإشارة إلى أن الواقع الراهن يفرض على اليمنيين، سواء في المناطق المحررة أو الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين، الاصطفاف صفاً واحداً لمواجهة المشروع الكهنوتي للمليشيا، مشدداً على أن مواجهة هذا المشروع لم تعد خياراً بل ضرورة وطنية وجودية لحماية الهوية الوطنية واستعادة الدولة وإنقاذ اليمن