الإرياني: الحوثيون يواجهون أضعف مراحلهم وفشلهم في كسب دعم القبائل اليمنية

منذ 7 ساعات

أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران تمر حالياً بواحدة من أضعف مراحلها منذ انقلابها على الدولة اليمنية، نتيجة الضربات العسكرية الكبيرة التي تكبدتها خلال العامين الماضيين والخسائر البشرية الفادحة بين قياداتها العقائدية، فضلاً عن جهود الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي المستمرة لتجفيف منابع تمويلها وتسليحها، ما أدى إلى اهتزاز بنيتها الداخلية وتراجع قدرتها على الحشد والتعبئة عبر أدواتها التقليدية

وأضاف الإرياني في تصريح صحفي، أن المليشيا في محاولة للتغطية على هذا التراجع غير المسبوق لجأت خلال الأيام الماضية إلى تنظيم ما تسميه وقفات قبلية واستعراضات شكلية في بعض المديريات الخاضعة بالقوة لسيطرتها، في مشهد يعكس الارتباك التنظيمي ومحاولاتها اليائسة لاستعادة أي شكل من أشكال الحاضنة الشعبية بعد أن فقدت دعم المجتمع وانكشفت الأكاذيب والشعارات التي استخدمتها طوال سنوات الحرب

وشدد الوزير على أن القبائل اليمنية، التي كانت دائماً إلى جانب الثورة والجمهورية واعتزت بهويتها الوطنية والعربية، لن تنحاز للإماميين الجدد أو المشروع الإيراني الساعي لابتلاع اليمن وتحويله إلى منصة تهدد الأمن القومي العربي

وأضاف أن القبائل، التي حملت الجمهورية على أكتافها وقدمت التضحيات دفاعاً عن الدولة، لا يمكن أن تقف إلى جانب من انقلب عليها ونهب مؤسساتها وأدخل البلاد في الفوضى والدمار

وأشار الإرياني إلى أن المليشيا الحوثية شنت منذ ظهورها حرباً مفتوحة على القبائل اليمنية في صعدة وعمران وصنعاء، ثم توسعت إلى محافظات أخرى بالقوة، حيث اعتبرت القبيلة الخطر الأكبر على مشروعها السلالي

وأضاف أن اقتحامات المدن، والاعتقالات، والقمع، والمصادرات التي شهدتها مديريات طوق صنعاء وعمران وذمار والبيضاء وحجة والمحويت، تقدم دليلاً على السياسة الانتقامية التي انتهجتها ضد القبائل

وتطرق الوزير إلى ما تعرض له مشايخ القبائل من تنكيل، وفجرت منازلهم، وشرد الكثير منهم، وصادرت ممتلكاتهم، كما حاولت المليشيا فرض عناصر موالية لها بديلاً عن القيادات التقليدية، إلى جانب ممارسة سياسات التجويع والجبايات غير القانونية والتجنيد القسري، متعاملة مع أبناء القبائل كوقود لحروبها العبثية، في محاولة لتفريغهم من دورهم الوطني وإخضاعهم لمنظومتها السلالية

وأكد الإرياني أن محاولات الحوثيين اليوم لاستعادة دعم القبائل التي حاربوها في الماضي لا تعكس قوة، بل تعكس انهياراً داخلياً وفشلاً في الحفاظ على تماسكهم التنظيمي، ومحاولات يائسة لإظهار مظاهر قوة مصطنعة لإيهام عناصرهم بالسيطرة، بينما الحقيقة أن المليشيا أصبحت أكثر هشاشة من أي وقت مضى

واختتم الوزير بالإشارة إلى أن القبائل اليمنية، بتاريخها ودورها الوطني، ستقف دائماً إلى جانب الدولة والجمهورية، وستكون العامل الفاصل في استعادة اليمن من قبضة المشروع التخريبي الإيراني وأدواته