الإرياني: انقلاب 21 سبتمبر تتويج لمخطط إيراني طويل.. وجرائم الحوثي لن تسقط بالتقادم
منذ 7 ساعات
أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، اليوم الاثنين، أن ما يُعرف بنكبة 21 سبتمبر لم يكن مجرد انقلاب على الدولة فحسب، بل تتويجاً لمخطط إيراني منظم بدأ التخطيط له منذ سنوات، عبر سلسلة جرائم أمنية غامضة شهدتها العاصمة صنعاء قبل سقوطها، استهدفت ضباطاً في الجيش والأمن وشخصيات سياسية وإعلامية، إضافة إلى مهاجمة معسكرات بهدف إرباك الداخل وإظهار الدولة بمظهر العاجز عن فرض الأمن، تمهيداً لتمرد مليشيا الحوثي الإرهابية واجتياحها مؤسسات الدولة
وأوضح الإرياني في منشور على حسابه بمنصة إكس، أن الحقائق التي تكشفت بعد أحد عشر عاماً من الانقلاب، أثبتت أن تلك الجرائم كانت من تدبير المليشيا ضمن خطة لإضعاف مؤسسات الدولة من الداخل، وضرب الأطراف السياسية ببعضها، وإحداث فراغ أمني يخدم مشروعها، وصولاً إلى التخلص من ما سماه بـجناح الحمائم داخل صفوفها
وأشار إلى أن المليشيا، فور سيطرتها على مؤسسات الدولة، سارعت إلى طمس تلك الملفات وإخفاء نتائج التحقيقات التي كانت الأجهزة الأمنية قد بدأت بجمعها، بما في ذلك وقائع التصفيات التي طالت ممثليها في مؤتمر الحوار الوطني وشخصيات سياسية وإعلامية كانت تحمل مشروعاً مدنياً، مؤكداً أن ذلك يكشف استعدادها للتضحية حتى بأتباعها إذا اقتضت مصالحها
وتساءل الوزير عن أسباب عدم تقديم قتلة الدكتور أحمد شرف الدين، والدكتور عبدالكريم جدبان، وعبدالكريم الخيواني إلى العدالة حتى اليوم، وعن غياب نتائج التحقيق في جريمة تفجير مسجدي بدر والحشوش، رغم مرور عقد كامل على إحكام المليشيا قبضتها على أجهزة الأمن والقضاء في مناطق سيطرتها، مؤكداً أن المستفيد الأول من تلك الجرائم كانت المليشيا نفسها التي وظفتها لتعزيز قبضتها الأمنية وتصفية خصومها
وشدد الإرياني على أن الشعب اليمني بات على وعي كامل بملابسات تلك المرحلة، وأدرك أن المليشيا الحوثية هي من صنعت الفوضى واستثمرتها كذريعة للانقلاب على الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي وتسليم القرار الوطني لطهران، مشيراً إلى أن دعايتها المضللة لم تعد تنطلي على أحد
واختتم تصريحه بالتأكيد على أن هذه الملفات لن تُطوى، وأن الدولة اليمنية، بعد استعادة مؤسساتها والعاصمة صنعاء، ستعيد فتح كافة القضايا والجرائم التي أغلقتها المليشيا الحوثية، وستكشف الحقائق كاملة أمام الرأي العام المحلي والدولي، وتقدم المتورطين إلى العدالة لينالوا جزاءهم العادل، حتى يطوى هذا الفصل الأسود من تاريخ اليمن ويستعيد الشعب حقه في العدالة والإنصاف