الإرياني يرحب بقرار لبنان حصر السلاح بيد الدولة ويدعو لوقف استضافة ذراع الحوثيين الإعلامي
منذ 4 ساعات
رحّب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، بالقرار الصادر عن الحكومة اللبنانية والقاضي بحصر حيازة السلاح وقرار الحرب والسلم بيد الدولة اللبنانية، واصفًا إياه بـالخطوة الشجاعة والتحول الجوهري الذي طال انتظاره، معتبرًا أنه يمثل بداية جادة لاستعادة السيادة الوطنية التي صادرها حزب الله لعقود
وقال الإرياني، في تصريح صحفي، إن القرار يشكل كسرًا فعليًا لمنظومة الدولة داخل الدولة التي فرضها حزب الله بقوة السلاح، وجرّت لبنان إلى صراعات وأزمات متلاحقة أثقلت كاهل الشعب وألحقت أضرارًا جسيمة بالبنية التحتية والاقتصاد
وأكد أن التطورات الأخيرة في الجنوب اللبناني أظهرت عجز سلاح حزب الله حتى عن حماية نفسه
واستحضر الوزير الدور الذي لعبه حزب الله في دعم الانقلاب الحوثي منذ بداياته، عبر إرسال خبراء ومستشارين ميدانيين، وتقديم الدعم الإعلامي من خلال قناة المسيرة التي تبث من الضاحية الجنوبية في بيروت، والتي وصفها بأنها منبر للتحريض ضد الدولة اليمنية وتهديد للأمن القومي العربي
ودعا الإرياني الحكومة اللبنانية إلى استكمال هذا المسار عبر وقف كافة أشكال الدعم والتسهيل لمليشيا الحوثي، وإغلاق المنابر الإعلامية التابعة لها، ووقف الأنشطة السياسية واللوجستية لعناصرها، انسجامًا مع قرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216
وأضاف أن الحكومة اليمنية ستتابع هذا الملف على المستويات كافة، دفاعًا عن أمنها القومي وضمان التزام الدول بسياسة النأي بالنفس عن دعم المليشيات الانقلابية أو الجماعات الإرهابية
وختم الإرياني بالتأكيد على أن الأمن والاستقرار والسيادة لا يمكن تحقيقها في ظل وجود سلاح خارج مؤسسات الدولة، مشددًا على أن مشاريع اللادولة إلى زوال مهما طال أمدها، وأن الشعوب العربية قادرة على استعادة قرارها الوطني متى ما اختارت طريق الدولة والسيادة والكرامة بدلًا من الفوضى والتبعية