الاحتلال يحذر عائلات الأسرى في الضفة الغربية من الاحتفال بصفقة التبادل
منذ 4 ساعات
حذرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عائلات الأسرى المتوقع الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية في غزة، من إقامة مراسم استقبال أو رفع أعلام أو تصوير أي فعاليات شكر للمقاومة
وأوضح مكتب إعلام الأسرى أن قوات الاحتلال شنت حملة مداهمات واسعة لمنازل الأسرى في مدن الضفة الغربية والقدس المحتلتين، وسط إجراءات أمنية مشددة، وذلك قبل الإفراج المتوقع عن عشرات الأسرى يوم غد الإثنين، وفق اتفاق تم التوصل إليه بين حركة حماس وإسرائيل بوساطة أمريكية، بعد عامين من النزاع العسكري في قطاع غزة وبدء تنفيذ وقف إطلاق النار الجمعة الماضية
وأكدت المصادر أن قوات الاحتلال فرضت قيوداً مشددة على تحركات العائلات، كما منعت التجمعات العامة في الشوارع الرئيسية، خشية حدوث أي احتفالات جماهيرية قد تثير توترات أمنية
من جانبه، دعا مكتب إعلام الأسرى المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان إلى متابعة هذه الإجراءات، محذراً من محاولة إسرائيل قمع أي مظاهر فرحة مرتبطة بالإفراج عن الأسرى، التي تعد حقاً إنسانياً وقانونياً لهم ولعائلاتهم
وفي السياق ذاته، بدأت العائلات التحضيرات سرّياً لاستقبال أبنائهم دون مخالفة التحذيرات الإسرائيلية، في حين يحاول نشطاء فلسطينيون توثيق التجهيزات عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع مراعاة الحذر الشديد لتفادي أي انتهاك قد يؤدي إلى اعتقالات أو مداهمات
كما أفاد مراسلونا أن الحركة في الضفة الغربية تشهد توتراً ملحوظاً، مع حضور مكثف لقوات الاحتلال على الطرقات الرئيسة والفرعية، لضمان عدم اندلاع أي مواجهات خلال يوم الإفراج المتوقع
وأشارت المصادر إلى أن صفقة التبادل تمثل لحظة فارقة في حياة الأسرى وعائلاتهم بعد سنوات طويلة من الاعتقال، حيث يأمل الجميع أن تكون بداية لتحسين الظروف الإنسانية في ظل استمرار التوتر والصراع المستمر بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية