الانتقالي يعرض شراكة أمنية موسّعة مع واشنطن ويفتح قطاعات النفط والزراعة والصيد والسياحة أمام الشركات الأميركية
منذ 10 ساعات
أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن (STC) أنه بات يسيطر على المحافظات الجنوبية الثماني، معربًا عن استعداده للقيام بدور «الشريك الأمامي» للولايات المتحدة في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، إضافة إلى تنظيم القاعدة وفصائل من جماعة الإخوان المسلمين
وقال أحمد عاطف، ممثل المجلس لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في مقابلة مع «فوكس نيوز ديجيتال»، إن المجلس يسعى لتوسيع التعاون مع واشنطن عسكريًا ودبلوماسيًا واقتصاديًا، مرحبًا «بجميع أشكال الدعم»، ومشيدًا بمواقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ولا سيما تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية
ويبرز المجلس الانتقالي كقوة مهيمنة في جنوب اليمن منذ تأسيسه عام 2017، بدعم إماراتي، ويطالب بإعادة قيام دولة جنوب اليمن التي كانت قائمة قبل وحدة 1990
غير أن تحركاته الأخيرة في محافظتي حضرموت والمهرة أثارت انتقادات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، التي دعت المجلس إلى الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها، محذّرة من تقويض المسار السياسي وإشعال صراع داخلي في المعسكر المناهض للحوثيين
من جانبه، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من «تصعيد خطير» قد يعمّق الانقسامات ويُسرّع التفكك، مع تداعيات إقليمية تطال البحر الأحمر وخليج عدن والقرن الأفريقي
وفي المقابل، نفى عاطف الاتهامات، معتبرًا أن عمليات المجلس عززت الأمن والاستقرار، واتهم قوى محلية بالتنسيق مع الحوثيين
ويرى باحثون أن دعم واشنطن لانفصال الجنوب يتعارض مع سياسة «اليمن الواحد» التي تتبناها الحكومة المعترف بها دوليًا، لكنهم يشيرون إلى أن التعاون مع المجلس في مكافحة الإرهاب ومواجهة الحوثيين قد لا يتناقض بالضرورة مع الإطار الحاكم الحالي، نظرًا لكون المجلس جزءًا منه
وقالت بريجيت تومي، الباحثة في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات (FDD)، في تصريح لموقع فوكس نيوز ديجيتال، إن دعم الولايات المتحدة لانفصال الجنوب سيكون «على تعارض مع السياسة المعلنة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والتي تقوم حاليًا على مبدأ يمن واحد»
وأوضحت أن الولايات المتحدة تدعم تلك الحكومة، لكنها أضافت أن دعم المجلس الانتقالي الجنوبي كشريك في مهام مكافحة الإرهاب والقتال ضد الحوثيين «لا يتعارض بالضرورة مع الحكومة»، ولا سيما أن المجلس الانتقالي وقيادته جزء من الإطار الحاكم القائم حاليًا
وفي سياق متصل، وصف عاطف الحوثيين بأنهم تهديد «إقليمي وعالمي»، متهمًا إياهم بالتعاون مع جماعات متطرفة خارجية وتلقي دعم إيراني، ومؤكدًا استبعاد أي تسوية تفاوضية معهم
كما أعلن استعداد المجلس لفتح قطاعات النفط والزراعة والصيد والسياحة أمام الشركات الأميركية، في مسعى لبناء اقتصاد جنوبي مستقل ومؤيد للغرب