البرفسور: أيوب الحمادي : الماجستير بامتياز في النظم البيئية للمهندسة ريم الحمادي!!!!!
منذ 6 ساعات
البرفسور: أيوب الحمادي اليوم كان يوماً مميزاً حيث أنهت المهندسة ريم الحمادي دفاعها العلمي ونالت درجة الماجستير بامتياز في هندسة النظم البيئية من جامعة ماغديبورغ في المانيا وفي زمن قياسي، وهو تخصص جمع الهندسة الكيميائية والبيولوجية وعلوم الحاسوب والأتمتة وديناميكا الموائع واكملته ريم بمواد الذكاء الاصطناعي
وقد تناولت في رسالتها للماجستير دراسة معمقة لعملية التحلل الحراري وهي عملية تحويل حرارية كيميائية يتم فيها تفكيك المواد العضوية عند درجات حرارة تتراوح بين 250 و900 درجة مئوية في ظل ظروف فقيرة أو خالية من الأكسجين، مما يؤدي إلى إنتاج غاز تخليقي وزيت حيوي وفحم حيوي
وتبرز أهمية هذه العملية في سعي البشرية لبناء أنظمة طاقة مستدامة، لكون الكتلة الحيوية مصدراً محايداً كربونياً يخفف الاعتماد على الوقود الأحفوري ويحدّ من انبعاثات الغازات الدفيئة
ونظراً للتعقيد والتكلفة العالية للتحلل الحراري التجريبي، اعتمدت المهندسة ريم على المحاكاة العددية المباشرة، حيث طوّرت نموذجاً متقدماً لمعالجة تحلل السليلوز
قامت بتطبيق ست آليات كيميائية مبنية على النماذج البديلة (Surrogates) تمثل أنماط التحلل المختلفة (الذاتي، المحفَّز، والمقيَّد بالنقل)، وتم التحقق منها تجريبياً
أجرت المهندسة ريم محاكاة في نطاق ثنائي الأبعاد لجسيمات دائرية مفردة ومزدوجة، وبيّنت دراستها أن شبكة بدقة 13 ميكرومتر تحقق أفضل توازن بين الدقة والاستقرار وكفاءة الحساب
وأظهرت نتائجها كما فهمت كمستمع أن ارتفاع درجات الحرارة يسرّع من التحلل الحراري، ويعزز تكوين المنتجات الغازية الخفيفة، في حين أن زيادة سرعة التدفق تحسّن النقل الحراري والكتلي، لكنها تقلل نسبياً من التفاعلات الثانوية بسبب قصر أزمنة المكوث
كما درست التفاعلات بين جسيمين؛ حيث أظهر الترتيب الجانبي تماثلاً في النقل والجريان، بينما أظهر التكديس الرأسي لا تناظر واضحاً نتيجة تأثير “التظليل” للجسيمات العلوية على السفلية
تؤكد هذه النتائج أهمية الترتيب المكاني والاقتران الهيدروديناميكي في تصميم المفاعلات الصناعية
وتوفّر هذه الرسالة إطاراً بحثياً معتمداً للنمذجة الرقمية الدقيقة في مجال الطاقة الحيوية، وتضع أساساً لنماذج تنبؤية وظروف تشغيل محسّنة نحو إنتاج مستدام للطاقة والمواد الكيميائية
اشرف على رسالتها في الماجستير البرفيسور دومينيك تيفنين، والدكتور ابو المجد، والدكتور تشينغ تشي، والبرفيسور غابور يانيغا
إلى جانب تميزها الأكاديمي الحالي، سبق أن حصلت المهندسة ريم الحمادي قبل عام ونصف على جائزة أفضل متخرجة بكلريوس في هندسة التقنية البيئية
تم تكريمها من معهد ماكس بلانك، ومعهد فراونهوفر، ورئاسة جامعة ماغديبورغ، كما نشرت من رسالة البكالوريوس أبحاث (بحث في مؤتمر وواحد في مجلة علمية محكَّمة ذات معامل عالية)
ولأهمية عملها في رسالة الماجستير، فقد نشرت ورقة بحث بجزئية من رسالتها في مؤتمر علمي هنا مع مشريفيها وقدّمت في المؤتمر العلمي قبل اسبوعين محاضرة أمام خبراء الصناعة الألمانية والباحثين وهي بصدد كتابة بحثين اخرين لمجلات محكمة من نتائجها مع من اشرف عليها
المهندسة ريم قدمت لها عروض عمل عدة من قبل ان تنتهي من دراستها وقررت من بعد الغد تبدأ مرحلة الدكتوراه بوظيفة باحثة بالشراكة بين معهد ماكس بلانك وهندسة الموائع في كلية هندسة العمليات الحيوية والنظم في جامعة مجدبورج، لتصبح أوّل من يستكمل مساراً علمياً متكاملاً في هذا التخصص ضمن زمن قياسي ومنتظم
تعلمت منها الكثير وتعلمت مني، لكن الاجمل أنني اجد نفسي تتشكل من جديد على هيئة ابنتي