البيض يحذر من تحسّن سعر صرف الريال في عدن ويعتبره ”تدخلا سياسيا مؤقتا“ لتلميع ”الانتقالي“

منذ 8 ساعات

قال السياسي اليمني هاني علي سالم البيض، نجل الرئيس اليمني الأسبق علي سالم البيض، إن التحسن المفاجئ في سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية في مدينة عدن خلال اليومين الماضيين لا يستند إلى أسس اقتصادية حقيقية، مرجّحًا أن يكون ناتجًا عن تدخل سياسي مؤقت يفتقر إلى مقومات الاستدامة

وفي تعليق له عبر منصة إكس، أوضح البيض أن هذا التحسن جاء رغم غياب المؤشرات الاقتصادية الداعمة، مثل عدم وجود ودائع مالية جديدة، واستمرار توقف تصدير النفط، وعدم حدوث انفراجات سياسية، مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي هو من تدخّل مباشرة عبر ضخ كميات من الدولار في السوق المحلية باستخدام أدوات غير رسمية مثل شركات الصرافة، إلى جانب استخدام عائدات الجمارك والضرائب وبعض المساعدات المحدودة من دول التحالف

وأشار إلى أن هذا التدخل تزامن مع حملة صارمة ضد المضاربين في سوق الصرف، شملت تهديدات بالإغلاق والغرامات، ما أجبر شركات الصرافة على خفض السعر، معتبرًا أن هذه الخطوة ذات طابع سياسي أكثر منها اقتصادي، وتهدف إلى إظهار المجلس الانتقالي كجهة قادرة على ضبط الوضع الاقتصادي في الجنوب، تمهيدًا لاستحقاقات تفاوضية محتملة

ورغم ترحيبه بأي جهود لتحسين الأوضاع المعيشية، حذّر البيض من أن التحسن الحالي هش ومؤقت، وقد ينهار سريعًا في حال نفاد السيولة الأجنبية أو رفع القبضة المفروضة على سوق الصرف، مؤكدًا أن غياب الإصلاحات الهيكلية واستمرار الفساد والانفلات الأمني سيؤديان إلى عودة السوق السوداء وتدهور العملة مجددًا

وختم البيض بالإعراب عن أمله في أن يتم مواكبة الإجراءات النقدية بخطط اقتصادية شاملة وإصلاحات حقيقية، موجهًا تمنياته لرئيس الوزراء ووزير المالية بنجاح جهودهم في خدمة المواطنين وتحقيق تطلعاتهم في الاستقرار والإصلاح