الحكومة اليمنية تدين حملات الحوثي التحريضية ضد موظفي الأمم المتحدة

منذ 4 أيام

أكدت الحكومة اليمنية أن الحملات العدائية المستمرة من قبل مليشيا الحوثي ضد موظفي الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لا تهدد سلامة العاملين الإنسانيين فحسب، بل تضع مستقبل العمل الإغاثي في مناطق سيطرة المليشيا على المحك، وتكشف استغلال المليشيا للمنظمات الدولية لأغراضها الانقلابية

وقال وزير الإعلام معمر الإرياني إن الحوثيين يواصلون حملة تحريض ممنهجة ضد الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية عبر تلفيق التهم وادعاءات كاذبة، أبرزها اتهام موظفين بـ«تهريب آثار يمنية»، في محاولة لإخضاع المنظمات الدولية للابتزاز السياسي والمالي، بينما تواصل المليشيا نهب المتاحف والمواقع الأثرية وبيع القطع الأثرية في الأسواق العالمية لتمويل أنشطتها غير المشروعة

وأضاف الإرياني أن هذه المزاعم تكشف حالة العزلة والارتباك التي تعيشها المليشيا، ومحاولاتها لصرف الأنظار عن الجرائم التي ترتكبها ضد المدنيين ونهب موارد الدولة والإغاثة الإنسانية، مؤكدًا أن المناطق الخاضعة لسيطرتها أصبحت بيئة طاردة للمنظمات والعاملين في المجال الإنساني

وأشار إلى أن الجماعة لم تكتفِ بنهب وتهريب الآثار، بل امتهنت المتاجرة بها عبر شبكات دولية لبيع قطع أثرية نادرة في مزادات عالمية، لتوفير مصادر دخل بديلة بعد استنزافها لإيرادات الدولة وأموال المودعين، ما يعكس التوسع في سلوكها الإجرامي المنظم

في سياق متصل، قتل ثلاثة صيادين يمنيين من أسرة واحدة جراء انفجار ألغام بحرية من مخلفات المليشيا في شاطئ مهب الريح بجزيرة كمران التابعة لمحافظة الحديدة، أثناء مزاولتهم الصيد بحثًا عن قوت يومهم، مما يؤكد استمرار تهديد الألغام لحياة المدنيين الأبرياء