الحمادي: ظل الدكتور عبدالعزيز المقالح صادقًا ووَفيًّا مع قضايا أمته العربية والإسلامية حتى آخر نفَس
منذ 2 سنوات
المقالح وفلسطينيحيى الحمادي ====================================ظل الدكتور عبدالعزيز المقالح صادقًا ووَفيًّا مع قضايا أمته العربية والإسلامية حتى آخر نفَس، ورغم ما عاشه وطنُه من اهتزازات عظمى إلا أنه لم يتنكّب عن دوره القومي، ولم ينسلخ عن عروبته قيد أنملة
ولا يَخفى عن بصير أن القضية الفلسطينية ظلت على رأس تلك القضايا والاهتمامات في وجدانه الحي، فقد كتب من أجلها ما لا يحصى من المقالات والقصائد، وأقام العديد من النشاطات والندوات الفكرية، كان أهمها ندوة الفكر والأدب في جامعة صنعاء لدعم الانتفاضة الفلسطينية 1989 وقد حضر الندوة 100 مثقف وأديب عربي
وبعد فترة وجيزة من هذا التاريخ نراه يخصص كتابًا لدعم الانـتفاضـة مطلع تسعينات القرن الماضي أسماه (صدمة الحجارة)، والأهم من هذا وذاك أنه ابتدأ دواوينه الأولى بقصيدة لفلسطين وختم مشواره وآخر نص في حياته لفلسطين أيضًا، فمنذ بداياته الأولى في ديوان مارب يتكلم 1974 كتب في الذكرى العشرين للنكبة قصيدة (الصوت والصدى)، التي مطلعها: عشرون عامًا لم أنَمْ
عينايَ جثتانِ يَنهش الظلامُ فيهما ويَنخَرُ الألمْ
حنجرتي مقطوعةٌ
صرتُ بغير فَمْ
صَرَخت
مات الصوتُ في الأعماقْ
الريحُ حولي ترسم الإخفاقْ
تأكل ما تبقى من حروف الأمل القديمِ والأشواقْ…… إلخ ثم ختم مشواره بكتابة آخر قصيدة له في حياته، بعد أحداث غزة الأخيرة 2021م بعنوان (غزة تكتب قصائد الدم والانتصار) ومطلع القصيدة: ماذا أكتُبُ؟!صار الحِبرُ دَمًاوالماءُ دَمًاوالكلماتُ دَمًاوالعالَمُ غابَةَ قَتلٍ ومقابرْ !
أين أوَاري وَجهِيأدفِنُ كلماتيخَجَلًا مِن أطفالكِ يا غزَّةُيا أمَّ الأبطالِ المَنذورين لِتَحريرِ الأرضِوقَتلِ الوَحشِ الصّهيونيِّالغادر