الحوثيون: لا علاقة لنا بهجوم استهدف سفينة في خليج عدن

منذ 21 ساعات

نفى ميليشيا الحوثي على لسان مصدر مسؤول في وزارة الدفاع بحكومتها غير المعترف بها دوليًا، مسؤوليتها عن استهداف سفينة في خليج عدن

وقال المصدر -في تصريح نشرته وكالة سبأ في نسختها التي يديرها الحوثيون- إن قواتهم لا علاقة لها بهذا الحادث

وفي وقت سابق، قالت القوات المسلحة البريطانية إن سفينة تجارية تعرضت لإطلاق صاروخي، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها، قبالة سواحل اليمن في خليج عدن، اليوم السبت، في وقت أشارت فيه بعض التقارير إلى أن طاقم السفينة كان يستعد لمغادرتها

وجاء هذا الحادث في ظل هجمات متكررة يشنها الحوثيون على السفن المارة عبر ممر البحر الأحمر، رغم أن الجماعة لم تعلن على الفور مسؤوليتها عن الهجوم، علماً أن تأكيد الحوثيين قد يستغرق ساعات أو أيام

وأصدر مركز عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO) تنبيهًا بشأن السفينة، موضحًا أن الحادث وقع على بعد حوالي 210 كيلومترات شرق مدينة عدن

وقال المركز: لقد أصيبت سفينة بجسم مجهول، مما أدى إلى اندلاع حريق على متنها، والسلطات تقوم بالتحقيق في الحادث

وذكرت شركة الأمن البحري أمبري أن السفينة تحمل علم الكاميرون، وكانت في طريقها من صحار في عمان إلى جيبوتي، وأشارت إلى أن الحركة اللاسلكية للسفينة تشير إلى استعداد الطاقم لمغادرة السفينة، وأنه تم إطلاق عملية بحث وإنقاذ عاجلة

وتتطابق التفاصيل الواردة حول السفينة مع ناقلة فالكون، وهي سفينة كاميرونية تنقل غاز البترول المسال

وكانت فالكون قد ورد ذكرها سابقًا من قبل منظمة (United Against Nuclear Iran) الأمريكية ضمن ما يسمى بـأسطول الأشباح الإيراني، الذي يُزعم أنه ينقل المنتجات النفطية في البحار المفتوحة رغم العقوبات الدولية

ولم تتمكن الجهات المالكة والمشغلة للسفينة في الهند من التعليق على الفور

ويكتسب الحوثيون اهتمامًا دوليًا متزايدًا منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، بسبب هجماتهم على السفن وإسرائيل، والتي قالوا إنها تهدف لإجبار إسرائيل على وقف القتال

ومنذ بدء الهدنة في 10 أكتوبر، لم تعلن الجماعة عن أي هجمات جديدة

وتسببت حملة الحوثيين ضد الملاحة البحرية في مقتل ما لا يقل عن تسعة بحارة وغرق أربع سفن، ما أدى إلى اضطراب حركة الشحن في البحر الأحمر، الذي تمر عبره سنويًا بضائع بقيمة تقارب تريليون دولار

وكان آخر هجوم وقع في 29 سبتمبر واستهدف السفينة الهولندية مينيرفاغراخت، ما أسفر عن مقتل أحد أفراد الطاقم وإصابة آخر

وفي الوقت نفسه، كثف الحوثيون تهديداتهم تجاه السعودية، واحتجزوا عشرات العاملين في وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، متهمين إياهم بالتجسس دون تقديم أي أدلة، وهو ما تنفيه الجهات الدولية بشكل قاطع