الحوثيون ورقة إيران للابتزاز البحري... وواشنطن تستعد لتصعيد محتمل في الخليج
منذ 3 ساعات
حذّر معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى من أن تفعيل آلية الإرجاع الخاصة بإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران قد يدفع طهران إلى التصعيد في الخليج، مستخدمة أدواتها التقليدية في الحرب غير المتماثلة، وفي مقدمتها هجمات الحوثيين البحرية
وبحسب دراسة أعدها الزميل الأقدم المتخصص في الشؤون الدفاعية الإيرانية الدكتور فرزين نديمي، فإن سجل طهران الطويل في الاستيلاء على السفن، وزرع الألغام، والهجمات بالطائرات المسيّرة يجعل من المرجح لجوءها مجدداً إلى هذه الأساليب للضغط على المجتمع الدولي وتعويض خسائر صادراتها النفطية
وأشار التقرير إلى أن إيران سبق أن ردت على العقوبات والضغوط الدولية بسلسلة هجمات بحرية بارزة، بينها استهداف ناقلات النفط في الفجيرة عام 2019، وضرب منشآت أرامكو في بقيق وخريص، والاستيلاء على الناقلة البريطانية ستينا إمبيرو
كما واصلت تعزيز نفوذها عبر تسليح الحوثيين الذين شنوا منذ حرب غزة 2023 هجمات متكررة على السفن في البحر الأحمر، ما اضطر شركات الملاحة العالمية إلى تغيير مساراتها
وأكد نديمي أن أي تصعيد جديد سيختبر قوة التحالفات الإقليمية والدولية، خاصة مع تردد بعض دول الخليج في الانخراط المباشر بعمليات الردع خوفاً من ردود انتقامية، الأمر الذي قد يترك عبء المواجهة على الولايات المتحدة وعدد محدود من الحلفاء الغربيين
وشدد التقرير على ضرورة أن تضع واشنطن استراتيجية واضحة للردع تشمل تعزيز وجودها البحري، والاستعداد لسيناريوهات مثل حرب الألغام أو هجمات الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة
كما أوصى بتقوية الدفاعات الصاروخية في المنطقة، واعتراض شحنات الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين بشكل أكثر صرامة، مع إبقاء قنوات الاتصال الخلفية مع طهران لتفادي انزلاق غير محسوب إلى مواجهة واسعة