الحوثيون يجددون تهديداتهم للسعودية ويتوعدون بالتصعيد العسكري
منذ 3 أيام
عادت ميليشيا الحوثي لرفع نبرة التهديد تجاه المملكة العربية السعودية، متوعدة باستئناف الهجمات الصاروخية والطائرات المسيّرة، في سياق ما تقول إنه رد على “محاولات خنق الوضع المعيشي لليمنيين”
ووفق ما نقلته وسائل إعلام تابعة للجماعة، أكد محمد مفتاح، من يُعرف بالقائم بأعمال رئيس حكومة صنعاء غير المعترف بها، أنّ “معادلة البنك بالبنك والمطار بالمطار والميناء بالميناء ما تزال قائمة”، في إشارة إلى قدرة الحوثيين على استهداف منشآت حيوية سعودية إذا لم يتم رفع القيود الاقتصادية المفروضة
وقال مفتاح إن “هذه اللعبة لن تستمر”، معتبراً أنّ جماعته لن تخضع لما وصفها بـ“المؤامرات السعودية”، مضيفاً أنّ الحوثيين مستعدون “لمواجهة أي تصعيد وإفشال مخططات تستهدفهم”
وتأتي تصريحات القيادي الحوثي في ظل حديث الجماعة عن ما تصفه بتحرك “أمريكي إسرائيلي” لدفع التحالف بقيادة السعودية نحو التصعيد ضدهم، رداً على دعم الحوثيين لحركة “حماس” في قطاع غزة
وكانت الجماعة قد لوّحت في وقت سابق باستخدام القوة العسكرية إذا لم تستجب الرياض لمطالبها بتنفيذ “خارطة الطريق” التي جرى التوصل إليها بوساطة عمانية، والمتضمنة ترتيبات إنسانية واقتصادية وسياسية
وفي هذا السياق، قال القيادي الحوثي علي العماد في مقابلة تلفزيونية إنّ “المعركة المقبلة لن تكون كما كانت في السابق”، زاعماً وجود نقاط ضعف “كبيرة” لدى السعودية، رغم إعلانه أن الجماعة “لا ترغب في القتال”، لكنها “لن تقبل بالاستسلام للوضع الراهن”
وأشار العماد إلى أن خارطة الطريق تتضمن ثلاثة محاور، من بينها اتفاق عسكري مع المملكة، بينما المحور السياسي “ليس من صلاحيات” جماعته حسب قوله، مهاجماً المجلس الرئاسي اليمني ومعتبراً أنه “لا يمثل أي قيمة” في أي ترتيبات مستقبلية
كما أقرّ بوجود ضغوط اقتصادية متزايدة تواجه الجماعة، متحدثاً عن استهداف ميناء الحديدة وإغلاق مطار صنعاء أمام الرحلات، الأمر الذي يفاقم الأزمة المعيشية في مناطق سيطرتهم