الحوثيون يحوّلون صعدة إلى منطقة أمنية وعسكرية مغلقة ويهجّرون مئات العمال بذريعة ‘التخابر‘

منذ 7 ساعات

كشفت تقارير اخبارية، اليوم الخميس، عن قيام ميليشيا الحوثي بتحويل محافظة صعدة، أقصى شمالي اليمن، إلى منطقة  أمنية وعسكرية مغلقة، باعتبارها المركز الروحي والاستراتيجي للمليشيات

وذكر موقع العين الإخبارية الاماراتي نقلا عن مصادر محلية وإعلامية أن ميلشيا الحوثي تفرض قيودًا مُشددة على سكان معقلها الرئيسي في صعدة وعلى المسافرين منها وإليها، ضمن مساعيها لتحويل المحافظة إلى منطقة مغلقة لا يُسمح بمغادرتها أو حتى الدخول إليها إلا بموجب إذن أمني مسبق، بحسب المصادر ذاتها

وأوضحت المصادر أن ميليشيا الحوثي تواصل تهجير مئات العمال العاديين القادمين من محافظات يمنية أخرى إلى صعدة، بذريعة مكافحة عمليات التخابر

وأشارت المصادر إلى أن ميليشيا الحوثي، تتخذ من تهمة التجسس أو التخابر ذريعة فضفاضة لاستهداف أي مواطن يمني تنظر له الجماعة كمصدر قلق أمني في صعدة، بما في ذلك العمال الذين لا يملكون أي نفوذ، وفق مراقبين

وأكدت المصادر أن مليشيا الحوثي هجّرت مئات المواطنين المنحدرين من أبناء الحديدة وتعز وإب وريمة ممن كانوا يعملون في صعدة كعمال في المزارع والمهن اليومية، مشيرة إلى أنها تجبرهم على مغادرة أماكن عملهم وسكنهم تحت التهديد

ولفتت المصادر إلى أن أهداف أمنية تسعى لها المليشيات وتتمثل بفرض المزيد من العزلة على صعدة وحصر الدخول والخروج منها وإليها، لاعتبارات أمنية تخص المليشيات باعتبار المحافظة معقلا لمئات القادة

ووصف مراقبون تهجير مئات العمال من صعدة بأنها خطوة ذات أبعادا مناطقية وعنصرية، معتبرين تلك الممارسات انتهاكًا صارخًا لأبسط حقوق الإنسان ومبدأ المواطنة المتساوية ووسيلة للتضييق على أبناء المحافظات الوسطى والغربية في مصادر عيشهم

وقالت مصادر إعلامية، إن الحملة الحوثية، تسببت في تشريد مئات الأسر وحرمانها من مصادر رزقها الرئيسية، مع تهديدات صريحة لأي عامل يحاول العودة إلى عمله مرة أخرى في صعدة