الحوثيون يشرعون في إحلال الكوادر التعليمية من الموالين عبر بوابة "التطوع"

منذ 5 ساعات

في خطوة وصفها مراقبون بأنها امتداد لسياسة التمكين الإداري والأدلجة الممنهجة، بدأت وزارة التربية والتعليم الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في صنعاء تنفيذ خطة جديدة لإحلال عناصر موالية لها في سلك التدريس، من خلال فتح باب التطوع في المدارس تحت مبرر سد العجز في الكوادر التعليمية للعام الدراسي 1447هـ

وبحسب التعميم الصادر عن الوزارة، فإن عملية القبول تقتصر على المدارس التي تعاني من عجز في الكادر التدريسي، مع منح الأولوية لحملة المؤهلات التربوية، على أن يُقبل المتطوع بعد توقيعه تعهدًا خطيًا بعدم المطالبة بالتثبيت الوظيفي مستقبلاً

ويرى مهتمون بالشأن التربوي أن هذا الإجراء يفتح الباب أمام الجماعة لتعزيز حضورها العقائدي والفكري في المدارس، من خلال تمكين عناصر موالية لها – وغالبًا دون مؤهلات كافية – من التدريس في الصفوف الدراسية، ما يُنذر بتغييرات خطيرة في محتوى التعليم وبيئته

ويُشترط في المتقدم أن يكون من أبناء المنطقة الجغرافية نفسها التي تقع فيها المدرسة، وهو ما يُفسَّر – وفق محللين – بأنه محاولة لضمان إحلال موالين محليين في كل مديرية، وتفادي أي مقاومة مجتمعية داخل المناطق غير الخاضعة كليًا للحوثيين

ويأتي هذا التعميم بعد سنوات من تسريح الآلاف من المعلمين الرسميين أو قطع رواتبهم، ما تسبب في أزمة خانقة داخل القطاع التعليمي، فتحت المجال أمام الجماعة لإعادة هندسة التعليم وفق رؤيتها السياسية والمذهبية

ويحذر تربويون من أن هذه الخطوة تُعد تمهيدًا لتقنين عملية الإحلال على مراحل، ضمن سياسة طويلة الأمد للسيطرة على عقول النشء، وتحويل المدرسة إلى منبر تعبئة فكرية في خدمة المشروع الحوثي