الحوثيون يعتقلون قياديًا بارزًا بتهمة التخابر بعد نجاته من غارة صنعاء

منذ 9 ساعات

أقدمت الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التابعة لميليشيا الحوثي على اعتقال القيادي البارز طه محسن ناصر الصنعاني، المعروف بـطه السفياني وكنيته أبو راغب، بعد نجاته من غارة جوية استهدفت اجتماعًا رفيع المستوى للحكومة الحوثية في العاصمة صنعاء أواخر أغسطس الماضي

ويواجه الصنعاني اتهامات بالتخابر مع جهات أجنبية، أبرزها إسرائيل، بعد مغادرته المفاجئة لمكان الاجتماع قبل دقائق من القصف

ويشغل الصنعاني منذ سنوات مناصب حساسة داخل بنية الجماعة، منها مدير مكتب رئيس الوزراء، ورئيس لجنة الأمن والدفاع، وعضو لجنة الأقصى المعنية بالتنسيق للأنشطة المرتبطة بغزة

كما تولى مهام تنسيقية ولوجستية، بما في ذلك الإشراف على ترتيب الاجتماعات العليا والتنسيق المباشر مع كبار قادة الجماعة

وأسفرت الغارة الجوية التي استهدفت الاجتماع عن مقتل رئيس الحكومة وتسعة وزراء آخرين، وهو ما اعتبرته مصادر استخباراتية واحدة من أنجح الضربات التي استهدفت قيادات الحوثيين منذ بداية الحرب

ويُرجح أن الضربة الدقيقة استندت إلى معلومات مرتبطة بالقيادي المعتقل، سواء عبر اختراق اتصالاته أو رصد تحركاته إلكترونيًا

ويتركز التحقيق الداخلي للجماعة الآن على كشف الثغرات الأمنية التي سمحت بالاختراق وتحديد المصادر التي سربت المعلومات، وسط مخاوف من تكرار مثل هذه الضربات مستقبلاً

ويواجه الصنعاني إجراءات تحقيق مشددة، وسط توقعات بأن تستخدم الجماعة هذه الحادثة لتشديد الرقابة الداخلية وملاحقة أي قيادات مشتبه في تعاونها مع جهات خارجية

كما تشير مصادر محلية إلى أن اعتقال الصنعاني أثار حالة من القلق داخل صفوف القيادات الحوثية، خاصة أن دوره كان حيويًا في تأمين الاجتماعات الحساسة للجماعة ومتابعة الملفات اللوجستية والعسكرية ذات الأولوية