الحوثيون يغلقون مركز "صقر للإعلام" ويصادرون حلم شبابه

منذ 21 ساعات

في مشهد يعكس تغوّل القمع على مساحات التعبير والتطوير في مناطق سيطرة الحوثيين، أُجبر مركز صقر للإعلام في محافظة ذمار على إغلاق أبوابه بعد سلسلة من المضايقات الأمنية والإدارية التي استهدفت مؤسسه الصحفي والمدرب الإعلامي صقر عبد الله أبو حسن

المركز، الذي شكّل خلال عامين من تأسيسه نافذة لتدريب الشباب وإبراز أصواتهم، بات الآن شاهداً صامتاً على مصادرة الحلم

ورغم أن المركز حاصل على تراخيص رسمية من وزارتي الثقافة والتعليم الفني التابعة للحوثيين، إلا أن ذلك لم يمنع ما أسماه أبو حسن بـالخنق الممنهج، حيث تصاعدت الضغوط والتهديدات إلى أن وصلت ذروتها بإغلاق المركز ومنع إقامة أي نشاط تدريبي أو إعلامي فيه، ما اعتبره مراقبون اغتيالاً ناعماً لحرية التعبير في ذمار

وفي منشور مؤلم حمل عنوان طريقك مسدود، كتب أبو حسن على صفحته الشخصية في فيسبوك: أُغلق المشروع الذي حلمت به طوال سنوات، مشروع وُلد ليمنح الأمل والمعرفة، فواجهناه بجدار الخوف والمنع

لم يكن سلاحًا ولا حزبًا، كان مجرد صوت يحمل طموح الشباب

ويُعد مركز صقر للإعلام، الذي يتضمن منصة ذمار بودكاست وبرنامج مدارات للتدريب، واحدًا من المبادرات القليلة التي سعت لتعزيز المهارات الإعلامية لدى شباب ذمار، وسط واقع تتراجع فيه الحريات بشكل متسارع

ويرى ناشطون أن استهداف المركز يندرج ضمن سياسة ممنهجة تتبعها الجماعة لإسكات أي صوت مستقل خارج دائرة التوجيه الفكري الحوثي