الحوثيون يهاجمون مبادرة الشراكة اليمنية للأمن البحري وتصفها بأنها تهدد الأمن الإقليمي

منذ 8 ساعات

هاجمت وزارة الخارجية التابعة لجماعة الحوثيين، اليوم الاربعاء، مبادرة الشراكة اليمنية للأمن البحري (YMSP)، برعاية المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، معتبرة أن بعض جوانبها تشكل تهديداً للأمن الإقليمي

وقال البيان الحوثي إن الجاعة تحرص على سلامة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، مؤكداً أن أمن الممرات البحرية مسؤولية الدول المشاطئة، وأن استمرار وجود الأساطيل العسكرية الأجنبية غير الشرعية يمثل تهديداً مباشرًا للأمن القومي لدول المنطقة

وأضاف البيان أن الولايات المتحدة وبريطانيا سعتا إلى عسكرة البحر الأحمر وتحويله إلى ساحة صراع، محاولتين إنشاء تحالفات لا تخدم مصالح شعوب المنطقة، وإنما مصالحهما وحلفائهما، محذراً من أن مثل هذه التحالفات ستظل فاشلة كما حدث سابقًا

وأشار بيان وزارة خارجية الحوثيين إلى أن عمليات الجماعة، في البحر الأحمر تستهدف الكيان الإسرائيلي ومصالحه، في سياق الضغط لوقف ما وصفه بـ جرائم الإبادة والحصار بحق الشعب الفلسطيني في غزة، زاعمًا أن موقف الحوثيين يتوافق مع القانون الدولي في دعم القضايا العادلة والتصدي للظلم عندما تتقاعس المنظمات الدولية عن القيام بدورها، على رأسها الأمم المتحدة ومجلس الأمن

ودعا البيان، المجتمع الدولي إلى معالجة الأسباب الجذرية للتصعيد ووقف ما وصفه بـ جرائم الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ورفع الحصار عن الفلسطينيين، في إشارة ضمنية إلى مبادرة الشراكة التي يقودها التحالف بقيادة السعودية وبريطانيا

وأمس الثلاثاء، رحّب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، بإطلاق مبادرة الشراكة اليمنية للأمن البحري (YMSP)، والتي تأتي برعاية المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة، وبمشاركة أكثر من 30 دولة وخمس منظمات دولية، بهدف حشد الدعم وتعزيز قدرات خفر السواحل اليمني

وأشار الإرياني في تغريدة على منصة إكس إلى أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية في تعزيز الأمن البحري وحماية طرق التجارة الدولية ومكافحة القرصنة والتهريب، إضافة إلى دعم التنمية الاقتصادية المستدامة في اليمن والمنطقة

وأكد الوزير أن المبادرة تعكس التزام الشركاء الدوليين بدعم اليمن في مواجهة مختلف التهديدات البحرية، مثمناً جهود المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة لقيادتهما هذا المسار الحيوي، ووصفها بأنها تجسد شراكة مسؤولة واستشرافاً لمستقبل أكثر أمناً واستقراراً لليمن والمنطقة والعالم