الحوثيون يهددون بإلغاء اتفاقيات مع الأمم المتحدة بعد اتهامات بـ”التجسس والتورط في غارة إسرائيلية“
منذ 8 ساعات
أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن عزمها مراجعة الاتفاقيات الموقعة مع المنظمات الدولية العاملة في مناطق سيطرتها، بعد اتهامات مباشرة وجهها زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي لمنظمات أممية بالمشاركة في أنشطة تجسسية والتورط في غارة إسرائيلية استهدفت حكومته غير المعترف بها في صنعاء أواخر أغسطس الماضي
وقال نائب وزير الخارجية في حكومة الحوثيين، غير المعترف بها دوليا، عبدالواحد أبو راس، إن وزارته ستعيد النظر في الاتفاقيات الأساسية الموقعة مع جميع المنظمات الدولية، بهدف تعديلها بما يرسخ أمن واستقرار وسيادة اليمن، وفق ما نقلته وسائل إعلام تابعة للجماعة
وجاء هذا الموقف بعد ساعات من خطاب شديد اللهجة لعبد الملك الحوثي، اتهم فيه منظمات تابعة للأمم المتحدة، بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسف، بالمشاركة في أنشطة عدوانية وتجسسية، مدعياً أن بعض موظفيها لعبوا دوراً في الغارة الإسرائيلية التي أودت بحياة رئيس حكومته وعدد من الوزراء
وقال الحوثي، في كلمة بثتها قناة المسيرة، إن جماعته تمتلك أدلة قاطعة ومعلومات مؤكدة عن تورط خلايا تجسسية تعمل داخل المنظمات الإنسانية، مشيراً إلى أنها قامت برصد اجتماع الحكومة والإبلاغ عنه للعدو الإسرائيلي
ويأتي هذا التصعيد في ظل توتر متزايد بين سلطات الحوثيين والمنظمات الإنسانية، خصوصاً منذ الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قيادات حوثية رفيعة قبل نحو شهرين
وبحسب الأمم المتحدة، تحتجز الجماعة حالياً 53 موظفاً تابعين للأمم المتحدة، من بينهم عاملون في برنامج الأغذية العالمي واليونيسف ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان
من جهت ا، أعلنت الأمم المتحدة رفضها القاطع لأي اتهامات بتورط موظفيها أو عملياتها في اليمن بأي شكل من أشكال التجسس أو أي من الأنشطة التي لا تتوافق مع مهمتها الإنسانية
جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها المتحدث الرسمي باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، الخميس، بشأن التطورات المتصلة بموظفي الأمم المتحدة المحتجزين تعسفياً من قبل الحوثيين
وعبر عن قلق وانزعاج المنظمة الشديد إزاء هذه الاتهامات المغرضة الصادرة عن الحوثيين بما فيها وصفهم موظفي الأمم المتحدة بـ الجواسيس والإرهابيين، كما فعلوا في سياقات أخرى، وحذر من أن هذه الاتهامات تعرض حياة موظفي الأمم المتحدة في كل مكان للخطر
وأفاد دوجاريك أنهذا أمر غير مقبول، مشيراً إلى أن الأمم المتحدة ستواصل مطالبتها بإنهاء الاحتجاز التعسفي لـ 53 من زملائه الدوليين، إلى جانب موظفي المنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، مشيراً إلى أن بعضهم محتجز لسنوات دون السماح بأي اتصال معهم
وأكد أن عمل الأمم المتحدة في اليمن، على غرار جميع الأماكن التي تعمل فيها، يسترشد بمبادئها الأساسية وهي الإنسانية، والنزاهة، والحياد، والاستقلالية وذكر بأن سبب وجود الأمم المتحدة وفرقها الإنسانية في اليمن يكمن فقط في مساعدة الشعب اليمني