الحوثيون يواصلون محاكمة موظفين سابقين في السفارة الأمريكية وسط إدانات دولية

منذ 14 ساعات

واصلت مليشيا الحوثي، اليوم السبت، محاكمة عدد من الموظفين السابقين في السفارة الأمريكية لدى اليمن، أمام المحكمة الجزائية المتخصصة الخاضعة لسيطرتها في صنعاء، على خلفية اتهامات تتعلق بـ«التخابر والعمل لصالح وكالة الاستخبارات الأمريكية (سي آي إيه)»

وذكرت وكالة «سبأ» بنسختها التابعة للجماعة أن المحكمة عقدت جلسة جديدة في القضية، جرى خلالها استعراض ما وصفته بـ«قائمة أدلة الإثبات» بحق المتهمين، مشيرة إلى أن الجلسة واجهت المتهمين من السادس حتى العاشر بالأدلة والاعترافات المدونة في محاضر التحقيق وأقوالهم أمام النيابة

وبحسب الوكالة، شملت الأدلة المزعومة قيام المتهمين بجمع معلومات وبيانات عن الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في اليمن، ورفع تقارير تتعلق بالأحزاب السياسية، ولا سيما الحراك الجنوبي، ودوره في مؤتمر الحوار الوطني، إلى جانب ما اعتبرته الجماعة دعمًا لما وصفته بـ«الدور التخريبي الأمريكي»

وأضافت أن ملف القضية تضمن مزاعم حول تواصل المتهمين مع مسؤولين أمريكيين من وزارتي الدفاع والخارجية خلال زيارات سابقة لليمن، إضافة إلى وثائق ومستندات قالت إنها استُخرجت من أجهزة التواصل الخاصة بهم، ومراسلات ودراسات تحليلية، وتبادل معلومات حول توقيف موظفين آخرين

وأفادت الوكالة بأن المتهمين اكتفوا بإحالة الرد على ما قُدم من أدلة إلى محاميهم، فيما قررت المحكمة تمكين هيئة الدفاع من تصوير ملف القضية بعد استكمال مواجهة بقية المتهمين في الجلسة المقبلة

وأشارت إلى حضور طلاب من الدفعة الرابعة بكلية الشريعة والقانون في الجامعة اليمنية جلسة المحاكمة، في إطار أنشطة دراسية ميدانية للتعرف على سير الإجراءات القضائية

وكانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة وبريطانيا ودول أخرى قد أدانت، الخميس الماضي، إحالة موظفين أمميين وسابقين في بعثات دبلوماسية إلى المحاكمة بعد اختطافهم من قبل الجماعة

وقالت السفارة الأمريكية لدى اليمن إن «الحوثيين يواصلون استخدام الترهيب لصرف الأنظار عن فشلهم في الحكم بطريقة شرعية»، معتبرة أن «هذه المحاكمات الصورية لموظفين أبرياء تعكس حالة الضعف التي تعانيها المليشيا»