الحوثيون يوسّعون نفوذهم إلى السواحل السودانية وسط تعزيز الدعم الإيراني
منذ 5 ساعات
كشفت مصادر سياسية ودبلوماسية يمنية وأجنبية أن جماعة الحوثيين، بدعم إيراني، وسّعت نشاطها ليشمل السواحل السودانية، في محاولة لتعويض القيود المفروضة على خطوط تهريب الأسلحة عبر البحر العربي والمحيط الهندي
وأوضحت المصادر، لـالعربي الجديد، أن الحوثيين ينشطون حاليًا أيضًا في سواحل الصومال وجيبوتي لمراقبة حركة السفن، مستفيدين من ضعف الرقابة في بعض المناطق، بما في ذلك استخدام المواد الكيميائية التي تم تهريبها عبر الساحل السوداني
وفي الثاني من أكتوبر، أعلنت السلطات اليمنية ضبط شحنة أسلحة كبيرة على متن سفينة تجارية قادمة من جيبوتي ومتجهة إلى ميناء الحديدة، تضمنت 58 حاوية تزيد عن 2,500 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية، بينها طائرات مسيرة ومنصات إطلاق، ومعدات لإنتاج الطائرات المسيّرة وأجهزة مراقبة وتجسس
وأكد الضابط في الجيش اليمني، حسين الآنسي، أن قوات خفر السواحل اليمنية بالتنسيق مع التحالف العربي والدولي أحبطت محاولات تهريب هذه الشحنات عبر سواحل السودان، وتم القبض على عدد من عناصر الحوثيين الذين اعترفوا باستخدام السودان كخط تهريب بديل
وأضاف أن الحوثيين كانوا يستغلون الأراضي السودانية منذ سنوات، لكن نشاطهم تصاعد مؤخرًا نتيجة تشديد الرقابة على خطوط التهريب التقليدية في دول القرن الأفريقي
وأشار تقرير نشره منتدى الشرق الأوسط في 30 سبتمبر إلى أن الحوثيين هاجموا سفينتين بالقرب من ميناء ينبع السعودي، على بعد نحو 160 ميلاً من السواحل السودانية، ما يوضح قدرتهم على تجاوز حدود اليمن البحرية
ولفت التقرير إلى أن الحوثيين ينسقون مع حركة الشباب المؤمن في الصومال وبعض جماعات التهريب السودانية، مع دعم إيراني مستمر، لاستخدام موانئ ومطارات السودان لنقل الأسلحة والتكنولوجيا
وأوضحت مصادر يمنية أن إيران نقلت طائرات مسيرة وأنظمة صواريخ إلى القوات المسلحة السودانية منذ أكتوبر 2023، في ظل استمرار تدفق الأسلحة وفرض العقوبات الأميركية على قيادات سودانية متورطة
يأتي ذلك في وقت تعزز فيه الرباعية الدولية (السعودية، الإمارات، الولايات المتحدة، بريطانيا) نشاط القوات البحرية المشتركة لدعم اليمن وخفر السواحل، وقطع خطوط الإمداد الحوثية البحرية