الحوثي "أحمد مطهر الشامي" لص مساجد ويتحدث عن الأخلاق.. ما القصة..؟

منذ سنة

في الوقت الذي تشهد فيه العاصمة صنعاء استياء واسعاً جراء ما تعرض له أحد الأطفال من ضرب مبرح أمام والده، من قبل أحد عناصر المليشيا الحوثية، ظهر أحد منظريها ليتحدث عن الأخلاق، في إشارة إلى مشهد الاعتذار للطفل وأبيه أمام المدعو المشاط رئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى للحوثيين

 والمنظر، هو الحوثي أحمد مطهر الشامي الذي عرف بغروره واستعلائه على اليمنيين خصوصا في وسائل التواصل الاجتماعي، حاول تصوير موقف الاعتذار للطفل، الذي عرف أوساط اليمنيين بطفل الخضار، بأنه مكرمة من جماعته، متناسياً الجرم والانتهاك الذي تعرض له الطفل

 وقبل أيام تفاعل اليمنيون مع الطفل أدهم 5 سنوات والذي كان بجوار والده الذي يعمل في بيع الخضروات، وتزامن تواجده مع ابتزاز أحد مشرفي الحوثي لوالده لإجباره على دفع الأموال له، فما كان من الطفل الصغير إلا أن هبّ للدفاع عنه، لكن المشرف لم يتحمل تصرف الطفل فما كان منه إلا أن حمله عاليا وطرحه أرضا

 جاء ذلك في فيديو مصور، أظهر أيضاً أن المشرف الحوثي كان يحمل سلاحاً مما جعل الأب يسارع لنجدة طفله، ورفع عصاه بوجه المشرف، فقام الأخير بإطلاق الرصاص بالهواء لإخافة الأب والطفل الذي أصيب بأضرار في الرأس والظهر واضطر للرقود في المستشفى

 الحادثة تسببت بموجة غضب كبيرة، أجبرت المليشيا على الاعتذار للطفل ووالده بطريقة أثارت السخرية، حيث استدعى المشاط المشرف الحوثي ومن معه وهم مقيدون بالحديد إليه وهو مشهد لا يزيد إلا من رعب الطفل بحسب متابعين

 أما مطهر الشامي، في العودة إليه فقد وجد فرصته في المشهد للكتابة عن الأخلاق، والتبرير لانتهاكات جماعته، فكتب على تويتر مخاطباً اليمنيين، وكل من يعارض المليشيا، قائلاً شتان بيننا وبينكم

حاكمنا من دعا لشل المؤسسات وإقلاق الأمن والقذف محاكمة عادلة وتعاملنا معهم ومع أسرهم تعامل الكرام

 وأضاف التقى رئيسنا بالطفولة المنتهكة بينما لا أب للطفولة المنتهكة في مناطقكم لا يعمى عن هذه الحقيقة إلا أعمى أو حاقد

 ومطهر الشامي، معروف في أنه أحد لصوص الجماعة التي تخصصت بنهب بيوت الله، من خلاله نهبه لحد أكبر مساجد العاصمة صنعاء، وهو مسجد الفردوس، الذي حول صرحه إلى سوق ومول لبيع الملابس النسائية

 علماً أن مساحة الصرح الذي سطا عليه الشامي يوازي مساحة المسجد، قبل أن يسطو عليه الشامي، والذي بنى عليه محلات تجارية