الحوثي واحتفالات المولد النبوي في صنعاء.. للتحشيد إلى مأرب ومآرب أخرى

منذ سنة

في الوقت الذي ظهرت فيه العاصمة صنعاء غارقة في اللون الأخضر، سعت مليشيا الحوثي بالتوازي إلى إحياء الفعاليات الجماهيرية، تحت دعوى الاحتفال بالمولد النبوي، وذلك ليس حبّاً في النبي، إنما لها مآرب أخرى، وليس أقلها التحشيد إلى مأرب

 أهداف كثيرة من الاحتفاء الحوثي المبالغ به بالمولد النبوي، منها ما هو سياسي، وآخر عسكري، في ظل الضغط التي تواجهه نتيجة رفضها تمديد الهدنة، وترك الشعب يتنفس من الأزمة الاقتصادية الخانقة، إلا أنها أرادت ومع مناسبة كهذه، والتي تعد موسماً خصباً لها كل عام من خلال فرض الجبايات والأموال الطائلة، بحجة الاحتفال بالمولد

 ويقرأ ذلك من نبرة التصعيد في خطابها العدائي خلال الأيام القليلة الماضية، والتي أعلنت فيه الحرب إعلامياً مع رفضها تمديد الهدنة، وهو الرفض الذي لا يبدو أنه نهائي، إلا أنها غير مستعدة حتى اللحظة إلى إشعال الجبهات، فتريد الاستغلال للمولد، في تحشيد مقاتلين جدد، وأنصاراً تجندهم في ميادين الاحتفال بالنبي

 ظهر ذلك في منشورات وزعتها في عدد من الاحتفالات، تطلب فيها علانية، المشاركة والالتحاق في عمليات التدريب ومن ثم العمليات القتالية، لتحقيق النصر حد زعمها

ويقول أحد المنشورات والذي وصل محرر العاصمة أونلاين وتم توزيعه في ميدان السبعين، ويعود لمشرفي الجماعة في مديرية شعوب، يقول هل أنت مستعد للالتحاق بالتدريب والتأهيل للمشاركة في صناعة النصر؟

 وذيلت مليشيا الحوثي بشعوب المنشور، بأرقام ثلاثة من أكابر مجرميها في المديرية، والذين هم مسؤولون عن التجنيد والتحشيد إلى الجبهات

 ومع أن المليشيا تصعد ميدانياً كما أنها لم تتوقف من ارتكاب الخروقات طيلة أشهر الهدنة الأممية، إلا أنها تعاني في الجانب البشري، كما أنها تواجه صعوبات في التحشيد فاستغلت المولد لهذا الاتجاه لتنفيذ ما تهدد به، لتزج بعناصرها ومن تستطيع تجنيدهم إلى جبهات القتال، خصوصاً جبهات محافظة مأرب، والتي منُيت بالهزائم طيلة العامين الماضيين رغم تفرغها الكامل في هذه الجبهة التي حصدت آلاف منها