الخامري: لله ثم للتاريخ وبراءة للذمة.. رسالتي للمتحمسين للحرب.. أنتم البضاعة..!! 

منذ سنة

#لله_ثم_للتاريخ#براءة_للذمةرسالتي للمتحمسين للحرب

انتم البضاعة

!!  ====================================وصلتُ إلى مرحلة متقدمة جداً من الاحباط وعدم الرغبة في عمل او كتابة أي شيء، لاسيما واننا بعد ثمان سنوات من الحرب، ولاضوء في آخر النفق، كنت خلالها اكتب وانتقد القيادات، واوجه كلماتي ورسائلي إليهم، لعلّ وعسى ان تلامس كلماتي وغيري من الرافضين للحرب عاطفة الوطنية ونخوة القبيلة لديهم، ويكون هناك مخرج، لكن دون جدوىٰ

وأخيراً قررتُ ان اتجه إلى الطرف الآخر في المعادلة، قررت ان اكتب رسالتي هذه إلى الأغلبية المستضعفة، الاخوة البُسطاء، العامة من الناس، الذين تحمسوا للحرب، وانضموا لهذا الطرف او ذاك، ولازالوا يصفقون رغم المرارة التي في حلوقهم، والألم الذي يقضُّ مضاجعهم، أقول لهم:  ستتفاجأ يوما ما؛ بصورة تذكارية لم تكن تتوقعها، ستصدمك وتقصف ظهرك الذي تحمل عناء ثمان سنوات من الحرب وربما أكثر، ستجمع تلك الصورة الباهتة قيادات الحرب والسياسة؛ الذين يهاجمون بعضهم اليوم، ويشعلون الكراهية ضد بعضهم، ستتفاجأ بهم وقد أصبحوا يتصافحون ويتبادلون الضحكات الصفراء، ويتعانقون عناق الأفاعي، بعد ان اتفقوا على تقاسم البلاد والعباد

!!  لذلك ارجوك:لاتصدق كل مايقوله أساطين السياسة وشياطين الحرب من كل الاتجاهات السياسية والتيارات الفكرية، فهم غربان البين، ودورهم لايتعدى الأدوات وبيادق الشطرنج الذين تحركهم القوى التي تمولهم، وهي كثيرة؛ إقليمية ودولية كبرى لها حساباتها الخاصة؛ بعد أن سيطرت على غرائزهم وأشبعت شهواتهم وملأت ارصدتهم

 يجب ان تعلم ان ساستنا من كل الأطراف، أثروا ثراءً فاحشاً في زمن الحرب، وتخرج ابناؤهم من أرفع الاكاديميات، وعاشت أسرهم في افخم الفنادق والفلل والكمباوندات

وأنك بضاعتهم التي يروجون لها ويحرجون بها ويتربحون منها

إن اتفقوا فاتفاقهم عليك

وأن اختلفوا فهو أيضا عليك

انت بضاعتهم التي لايملكون غيرها

بضاعتهم في السلم والحرب، في الديكتاتورية والديمقراطية، في المظاهرات والمسيرات، في الانتخابات والاستفتاءات، في التجييش والحشود الهائلة

أنت بضاعتهم في القاعات والجبهات والمعارك والشهداء والخلافات المجتمعية

!!  يجب ان تعلم انك بضاعتهم التي يتسابقون عليها، ويتوكأون بها

أنت في نظر أولئك السياسيين مجرد بضاعة، كأي بضاعة قابلة للبيع والشراء، مثل علبة الفاصوليا، أو باكت الدخان، او كرتون الماء في أحسن الأحوال، ولايمكن ان يكون حجمك أكثر من ذلك مهما فعلت، ولو لم تتبعهم وتناصرهم وتقف معهم وتتعصب لهم لما كان لهم وزن، ولما استطاعوا ان يبيعوا ويشتروا بنا وببلادنا

  لذلك لابد لنا جميعاً كيمنيين أن نعود إلى صوت العقل، وان نتحرر من قيود اللحظة والعاطفة والسياسة والايدولوجيا؛ ونتمرد على سياسة القطيع وان نحرك الجمجمة كما يقول اشقاءنا المصريين، ونسعى جاهدين لصنع السلام وجمع الكلمة ورص الصف وتأليف القلوب، والدعوة إلى كلمة سواء، واتباع كلام الله جل وعلا، الذي دعا الى حقن الدماء وحرم قتل النفس، والتأسي برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي قال كل المسلم على المسلم حرام، دمه وماله وعرضه، والانسان بنيان الله في ارضه ولعن الله من هدم بنيانه

الدعوة للسلام فريضة ربانية ودعوة نبوية وغاية كل انسان سوي

#السلام_هو_الحل#معركة_الوعي#اذا_الشعب_يوما_اراد_الحياةمن صفحة محمد الخامري بالفيسبوكرئيس صحيفة إيلاف اليمنية