الرئيس الأسبق علي ناصر يدعو إلى مؤتمر يمني–يمني عاجل لتوحيد الصف ويستحضر روح ثورة يوليو
منذ 13 ساعات
دعا الرئيس اليمني الأسبق، علي ناصر محمد، إلى عقد مؤتمر يمني–يمني عاجل يجمع مختلف الأطراف بهدف توحيد الصف وإنهاء حالة الانقسام السياسي، محذرًا من أن استمرار وجود حكومتين متصارعتين داخل البلاد يسهّل على الأعداء اختراق الدولة اليمنية ويزيد من تعقيد الأزمة
جاءت دعوة ناصر خلال مشاركته في اللقاء الفكري الثالث لشهر يوليو، الذي عُقد اليوم في نقابة الصحفيين بالقاهرة تحت عنوان ثورة يوليو
نداء الحاضر والمستقبل، برعاية مؤسسة جمال شيحة للتعليم والثقافة والتنمية المستدامة، والمؤسسة الأفريقية للتطوير وبناء القدرات، وبحضور نخبة من المفكرين والسياسيين من مصر وعدد من الدول العربية
وأكد ناصر في كلمته أن انقسامات السنوات الأخيرة التي طالت دولًا عربية عدة، من بينها اليمن وسوريا والصومال والسودان وليبيا، لم تكن لتخطر في بال أحد قبل عقود، معتبرًا أن استلهام روح ثورة 23 يوليو المصرية يمكن أن يفتح آفاقًا للحل في الحاضر العربي المأزوم
وقال إن الذكرى الـ73 لثورة يوليو تتزامن هذا العام مع جرائم تطهير عرقي مروّعة تشهدها غزة، واصفًا ما يحدث هناك بأنه أسلوب جديد لإبادة الشعوب عبر التجويع، في ظل ما وصفه بـالصمت العربي والإسلامي والدولي المخزي
واعتبر ناصر أن ثورة يوليو لم تكن مجرد حدث مصري، بل شكلت مصدر إلهام لكل حركات التحرر العربية، خاصة في الجنوب اليمني، حيث تحوّل مشروع جمال عبدالناصر إلى رافعة لنضالات العدالة الاجتماعية والاستقلال الوطني
وأشار إلى أن ثورة يوليو أرست أسس مجانية التعليم والصحة، وساهمت في بناء المصانع وضمان الحقوق المدنية للمواطنين، وكانت بمثابة انتفاضة تاريخية ردًا على نكبة فلسطين عام 1948، وهي النموذج الذي لم يتكرر على المستوى العربي منذ ذلك الحين، على حد تعبيره
وختم ناصر كلمته بالتأكيد على أن ثورة يوليو لا تزال نداء للحاضر والمستقبل، داعيًا إلى جعلها منارة تُهتدى بها في مواجهة الأزمات الراهنة التي تمر بها الأمة العربية