الرئيس العليمي يؤكد فشل سياسة الاحتواء الدولية للحوثيين ويشدد على أهمية سلام قائم على قوة الدولة

منذ 4 ساعات

 دعا فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي إلى مقاربة دولية مغايرة جذريًا لسياسة الاحتواء التي اتسمت بها المرحلة الماضية في التعاطي مع خطر مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني

وقال فخامة الرئيس في جلسة حوارية لمجلس العلاقات الخارجية الأمريكي بحضور عضو مجلس القيادة الدكتور عبدالله العليمي: إن المرحلة الراهنة تتطلب تغييرًا جذريًا في النهج بالانتقال من إدارة الصراع إلى مرحلة القوة من أجل السلام

وشدد فخامته على ضرورة بناء سلام يستند إلى قوة الدولة وسيادتها، لا إلى التنازلات للانقلابيين

وأوضح أن سياسة الاحتواء التي انتهجها المجتمع الدولي فشلت بشكل واضح في ردع ميليشيا الحوثي

وذكر فخامة الرئيس في هذا السياق بأن الحكومات المتعاقبة قدمت تنازلات من أجل التوصل إلى حل سياسي مع الحوثيين، غير أن تلك مليشيا قابلت هذه المبادرات بالتعنت والرفض، ولذلك فإن المجتمع الدولي بات يدرك اليوم أكثر من أي وقت مضى أن الحوثيين باتوا تهديدًا عالميًا ومستمرًا

وأكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي أن سياسة الاسترضاء لم تجلب السلام، بل رسخت الحرب، مشيرًا إلى أن ميليشيا استغلت الوقت والموارد لتعزيز نفوذها، وتوسيع ترسانتها العسكرية، بعد أن كانت القوات المسلحة على بعد ثلاثة كيلومترات من موانئ الحديدة

وحذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي من أن استمرار هذه الحالة يقوّض الثقة في المؤسسات متعددة الأطراف، ويغذي سرديات الفوضى التي تستفيد منها الجماعات المتطرفة

ولفت فخامة الرئيس إلى أن الحوثيين ليسوا مجرد طرف محلي، بل ذراع متقدم للنظام الإيراني، يتجاوز تهديده حدود اليمن ليشمل المنطقة والعالم

وقال إن هذا التهديد لا يمكن عزله عن مشروع إيران التوسعي الذي يهدف إلى ابتزاز الإقليم، والسيطرة على الممرات الاستراتيجية، ومن ثم التأثير على أمن الطاقة العالمي برمته

وفوق ذلك أشار فخامة الرئيس إلى أن إيران حولت المنطقة إلى ساحة لنشاط إرهابي متعدد الأوجه، يشمل الحوثيين، وتنظيمي القاعدة، وداعش، والشباب الصومالية، وجميعهم يستغلون هشاشة الدولة

ونوه رئيس مجلس القيادة الرئاسي بدعم الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، اللتين منعتا انهيار الدولة بشكل كامل، قائلاً إن التجربة أثبتت أن استقرار اليمن لم يكن ممكنًا لولا هذا الدعم

كما أشاد بالموقف المتقدم للرئيس الأميركي دونالد ترامب تجاه المليشيات الحوثية، معربًا عن تطلعه إلى استئناف المساعدات الأمريكية التي أثر توقفها بشكل عميق على ملايين السكان، وصورة الولايات المتحدة عمومًا

وأوضح أن دعم اليمن اليوم ليس مجاملة سياسية، بل استثمار مباشر في أمن المنطقة والعالم

وتطرق رئيس مجلس القيادة رشاد العليمي إلى المسؤوليات والتحديات الهائلة التي تواجه الحكومة اليمنية، بما في ذلك الأزمة الإنسانية التي فاقمتها هجمات المليشيات الحوثية على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري، حيث هناك نحو 20 مليون يمني تحت خط الفقر ونحو 5 ملايين نازح