الرد الإماراتي العملي على بيان الخارجية السعودية.. قوات الانتقالي تزحف نحو غيل بن يمين وتسيطر على مواقع حلف قبائل حضرموت

منذ 3 ساعات

سيطرت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من أبو ظبي على مواقع عسكرية تابعة لقوات حلف قبائل حضرموت في مديرية غيل بن يمين، معقل الحلف ورئيسه، وفقاً لمصادر خاصة

ويُعدّ هذا التصعيد العسكري السريع رداً على بيان وزارة خارجية المملكة العربية السعودية الصادر صباح اليوم الخميس، والذي شدّد على انسحاب المجلس الانتقالي من محافظتي حضرموت والمهرة

وقالت المصادر لـالمصدر أونلاين إن قوات الحلف انسحبت من مواقعها قبل وصول قوات الانتقالي إلى المنطقة، تجنباً للاشتباك، مشيرةً إلى أن القوة التي دخلت المديرية يقودها قائد الدعم الأمني أبو علي الحضرمي

وفي وقت سابق تحدثت مصادر خاصة عن توغّل قوات المجلس الانتقالي، باتجاه وادي نحب بمديرية غيل بن يمين، أحد أبرز معاقل حلف قبائل حضرموت، في تطور ميداني أثار حالة من التوتر والترقّب، وسط تحذيرات من تداعيات التصعيد على السلم الاجتماعي والاستقرار المحلي

وكان حلف قبائل حضرموت قد حمّل المجلس الانتقالي المسؤولية الكاملة عن أي هجوم أو تصعيد محتمل، محذّراً من عواقب هذه التحركات، في وقت دعت فيه شخصيات قبلية وناشطون محليون إلى ضبط النفس ووقف التحركات العسكرية، وتغليب الحلول السلمية والحوار

وتأتي هذه التطورات في سياق تصعيد متواصل للمجلس الانتقالي في حضرموت، بعد فرضه سيطرةً شبه كاملة على المحافظة بقوة السلاح مطلع الشهر الجاري، وسط رفض شعبي واسع، وفي ظل محاولات سعودية متكررة للحد من التحركات الأحادية المدعومة إماراتياً في المحافظات الشرقية والجنوبية

وفي البيان الصادر اليوم شددت أكدت وزارة الخارجية السعودية على ضرورة خروج قوات المجلس الانتقالي الجنوبي من محافظتي حضرموت والمهرة، محذّرة من تداعيات استمرار التحركات العسكرية الأحادية التي جرت دون تنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي أو قيادة التحالف، وما ترتّب عليها من تصعيد غير مبرر أضرّ بمصالح الشعب اليمني وجهود إحلال الأمن والاستقرار

وشدّد البيان على دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي ورئيسه والحكومة اليمنية، وحثّ المجلس الانتقالي على تغليب المصلحة العامة وإنهاء التصعيد، مؤكداً استمرار الجهود السعودية، بالتنسيق مع دولة الإمارات والتحالف، لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، وتهيئة مسار سياسي شامل تُعالج ضمنه القضية الجنوبية عبر الحوار، وبما يضمن السلم والأمن المجتمعي في اليمن

وقوبل بيان وزارة الخارجية السعودية بترحيب رسمي من الرئاسة اليمنية والحكومة المعترف بها دولياً، حيث ثمّن رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي الموقف السعودي الداعي لخفض التصعيد وانسحاب قوات المجلس الانتقالي من حضرموت والمهرة، مؤكداً الشراكة مع المملكة لتحقيق الأمن والاستقرار

كما اعتبرت الحكومة البيان موقفاً واضحاً ومسؤولاً، وأشادت بالدور القيادي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية، بالتنسيق مع دولة الإمارات، لدعم التهدئة وإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، مع التشديد على أولوية استقرار المحافظتين، واحترام الأطر الدستورية والمؤسسية للدولة، ورفض أي تحركات عسكرية أحادية خارج إطار الشرعية